الإكوادور تكسر عناد أوروجواي وتنفرد بصدارة التصفيات المؤهلة للمونديال

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المنتخب الإكوادوري لكرة القدم انطلاقته الرائعة في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة بطولة كأس العالم 2018 وفض بعض الاشتباك على صدارة جدول التصفيات بالفوز على منتخب أوروجواي 2 / 1 مساء الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في الجولة الثالثة من التصفيات. ورفع المنتخب الإكوادوري رصيده إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية لينفرد الفريق بصدارة جدول التصفيات مؤقتا لحين انتهاء مباراة منتخبي تشيلي وكولومبيا. وتجمد رصيد منتخب أوروجواي عند ست نقاط ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام تشيلي. وأنهى المنتخب الإكوادوري الشوط الأول لصالحه بهدف سجله فيليبي كايسيدو في الدقيقة 23. ومع بداية الشوط الثاني، كثف منتخب أوروجواي من محاولاته الهجومية وسجل إدينسون كافاني هدف التعادل في الدقيقة 49 لتشهد المباراة اهتزاز شباك كل من المنتخبين للمرة الأولى في التصفيات الحالية بعدما ظلت عذراء في المباراتين السابقتين. وفي الدقيقة 59، منح فيديل مارتينيز المنتخب الإكوادوري هدف الفوز 2 / 1 . وبدأ المنتخب الإكوادوري المباراة بشكل حماسي وشن بعض المحاولات الهجومية سعيا لهز الشباك مبكرا ولكن هجماته تحطمت على صخرة الدفاع القوي لمنتخب أوروجواي. وشهدت الدقيقة السابعة هجمة خطيرة للإكوادور ولكن حارس المرمى الأوروجوياني فيرناندو موسليرا أنقذ الموقف وأمسك الكرة من أمام مهاجمي الإكوادور. ووسط محاولات أوروجواي غير المكتملة للرد، سدد الإكوادوري ميلر بولانيوس كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة ولكنها ذهبت خارج المرمى. وكاد منتخب أوروجواي يحرز هدف التقدم من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 15 ولكن آبيل هيرنانديز فشل في استغلالها وسدد الكرة في قدم المدافع. وكانت هذه الهجمة نقطة تحول في المباراة حيث أصبح الأداء والهجوم سجالا بين الفريقين دون تفوق لأي منهما على الآخر في ظل تسرع ورعونة مهاجمي الفريقين وعدم الدقة والتركيز في إنهاء الهجمات. ونال بدرو كوينونيز لاعب الإكوادور إنذارا في الدقيقة 18 للخشونة مع إيجيدو أريفالو. وكسر فيليبي كايسيدو حاجز الصمت أخيرا في الدقيقة 23 وسجل هدف التقدم للمنتخب الإكوادوري. وجاء الهدف من هجمة منظمة لأصحاب الأرض مرر منها كريستيان نوبوا الكرة من وسط الملعب إلى خوان باريديس على حدوود منطقة الجزاء في الناحية اليمنى ليمررها بدوره عرضية إلى كايسيدو المتحفز وسط منطقة الجزاء فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى من وسط مدافعي أوروجواي. وحاول المنتخب الإكوادوري استغلال الارتباك في صفوف الضيوف وتعزيز تقدمه، وشهدت الدقيقة 27 فرصة خطيرة للفريق ولكن الحظ عانده بعدما وصلت الكرة أمام المرمى ولكن فيديل مارتينيز لعبها برأسه دون اتقان لتسير موازية للمرمى الأوروجوياني. واستعاد منتخب أوروجواي اتزانه وعاد لمحاولاته الهجومية ولكنها ظلت بلا خطورة حقيقية في ظل عدم تركيز مهاجمي أوروجواي وبسالة الدفاع الإكوادوري. وأهدر إدينسون كافاني فرصة ذهبية لأوروجواي في الدقيقة 33 إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من الناحية اليمنى في اتجاه كافاني الذي فشل في السيطرة على الكرة وتركها تمر من أمامه قبل الاستحواذ عليها بعد عودة المدافعين لتضيع الفرصة. ورد المنتخب الإكوادوري بفرصة خطيرة في الدقيقة 35 اثر ضربة حرة في الناحية اليسرى تهيأت منها الكرة إلى كوينونيز المندفع خارج منطقة الجزاء ليسددها مباشرة قوية وترتطم بالدفاع وتذهب فوق المرمى إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا. ولكن الفرصة الأخطر كانت لأوروجواي في الدقيقة التالية اثر هجمة مرتدة سريعة وتسديدة من كارلوس سانشيز ولكن الحارس الإكوادوري ألكسندر دومينيجيز أبعدها ببراعة لركنية لم تستغل جيدا أيضا. وكثف منتخب أوروجواي محاولاته الهجومية في الدقائق التالية ولكنه عانى من سوء الحظ وغياب الدقة في إنهاء الهجمات إضافة للتنظيم الدفاعي الرائع من منتخب الإكوادور لينتهي الشوط بتقدم المنتخب الإكوادوري بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني ، لعب أليكس بولانيوس في المنتخب الإكوادوري بدلا من كوينونيز. وأحبط الدفاع الإكوادوري محاولة مبكرة من آبيل هيرنانديز للدخول إلى منطقة الجزاء اثر هجمة سريعة لأوروجواي في بداية هذا الشوط. وأسفرت محاولات أوروجواي في بداية هذا الشوط عن هدف التعادل في الدقيقة 49 اثر ضربة حرة لعبها نيكولاس لوديرو طولية لتصل إلى كافاني على حدود منطقة الجزاء حيث تقدم لها قليلا ولعبها برأسه خادعة لتمر على يمين الحارس دومينيجيز ويكون هدف التعادل. وكاد كافاني يسجل الهدف الثاني له في الدقيقة 53 اثر هجمة خطيرة لأوروجواي ولكن الحظ عانده ثم تدخل الدفاع سريعا لمنعه من متابعة الكرة التي ارتدت من القائم بعد تسديدة كافاني الرائعة من وسط منطقة الجزاء والتي لمسها الحارس ثم القائم. ورد المنتخب الإكوادوري بهجمة سريعة وخطيرة أنهاها نوبوا بضربة رأس قوية من وسط منطقة الجزاء ولكن موسليرا تألق بشكل رائع وتصدى لها. وبعدها بدقائق ، سجل المنتخب الإكوادوري هدف التقدم اثر مجهود رائع من جيفرسون مونتيرو في الناحية اليسرى قبل أن يخترق الدفاع الأوروجوياني بذكاء ثم سدد الكرة قوية من حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار موسليرا الذي تألق في التصدي للكرة لكنها ارتدت إلى مارتينيز الذي تابعها إلى داخل المرمى على يسار موسليرا قبل أن يستعيد الأخير اتزانه ليكون هف التقدم 2 / 1 في الدقيقة 59 . وأجرى منتخب أوروجواي تغييره الأول في المباراة بنزول اللاعب دييجو رولان في الدقيقة 63 بدلا من لوديرو. وعاند الحظ نوبوا في الدقيقة 64 حيث سدد اللاعب كرة قوية من قوس منطقة الجزاء ولكنها ارتطمت بأحد مدافعي أوروجواي وغيرت مسارها إلى جوار القائم الأيمن لتحرم الإكوادور من هدف الاطمئنان. واصل المنتخب الإكوادوري محاولاته الهجومية وتلاعب مارتينيز بدفاع أوروجواي في الدقيقة 67 ثم مرر الكرة على حدود المنطقة لزميله ميلر بولانيوس الذي سدد كرة قوية في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار موسليرا ولكن الأخير تصدى لها ببراعة لينقذ فريقه مجددا. وواصل كايسيدو ومونتيرو ومارتينيز إزعاجهم لدفاع أوروجواي وسط تراجع واضح في أداء الضيوف بمنتصف الشوط الثاني. ووسط الهجوم المتتالي لأصحاب الأرض ، اعتمد منتخب أوروجواي على المرتدات السريعة التي لم تفلح في مواجهة يقظة الدفاع الإكوادوري كما فشل كارلوس سانشيز في السيطرة على الكرة اثر هجمة مرتدة سريعة لأوروجواي ولعب الكرة في يد الحارس. ولجأ الحكم إلى إنذار كل من خوان باريديس وجابرييل أتشيلير لاعبي الإكوادور للخشونة والاحتكاك بلاعبي أوروجواي. واستأنف المنتخب الإكوادوري هجومه المكثف مع استئناف اللعب وكاد كايسيدو يسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 82 اثر هجمة سريعة منظمة وصلت منها الكرة إليه داخل حدود المنطقة ليسددها خاطفة ولكنها مرت كالسهم خارج القائم الأيسر لمرمى أوروجواي. ونال دييجو جودين مدافع وقائد منتخب أورجواي إنذارا مستحقا في الدقيقة 86 للخشونة مع مارتينيز وسط سيطرة كبيرة للإكوادور على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من المباراة. ورغم التغييرات التي أجراها الفريقان، لم يتغير الحال في الدقائق الأخيرة من اللقاء حيث ظل أصحاب الأرض هم الأكثر هجوما والأخطر حتى أنهى الفريق المباراة لصالحه.

مشاركة :