أكد اقتصاديون وأصحاب أعمال ومختصون في التنمية العمرانية، أن مشروع وسط جدة "نيو جدة داون تاون" الذي أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مخططه العام وملامحه الرئيسة، يعد مشروعا رائدا بملامسته تطبيق عناصر ومكونات النسيج العمراني المستوحاة من فنون العمارة الحجازية الأصيلة، مؤكدين أنه خريطة طريق جديدة في صناعة الاستثمارات المحلية النوعية. وبحسب "واس"، أشاروا إلى اعتماد المشروع أحدث المعايير والتقنيات العالمية، ليصبح وسط جدة وجهة ذكية تعتمد على التقنيات المبتكرة، وعلى تقنيات الاستدامة ومنها الطاقة المتجددة، لتسهم في دعم الاستدامة البيئية بما يتناغم مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء، وذلك تناغما مع مستهدفات رؤية 2030 بمكوناته التي تشمل المعالم الثقافية والفنية، والرياضية والبيئية، والسياحية والسكنية، والمشاريع الفندقية المتنوعة، ومرسى يخوت بمواصفات عالمية، ومنتجعات شاطئية، مع تقديم حلول متكاملة لقطاع الأعمال. من جانبه، أوضح محمد بن يوسف ناغي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أن إطلاق الأمير محمد بن سلمان المخطط العام والملامح الرئيسة لهذا المشروع بإجمالي استثمارات تصل إلى 75 مليار ريال لتطوير 5.7 مليون متر مربع - بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها - لا شك أنه سباق مع الزمن لتحقيق النهضة والتطور في هذه البقعة من بلادنا، وذلك لما يحمله مشروع وسط جدة من قراءة للمستقبل الواعد الذي يتناغم مع جدة وعبقها التاريخي وموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، وكونها بوابة الحرمين الشريفين. وأضاف أن المشروع يفتح الأفق البعيد لأصحاب الأعمال والمستثمرين للاستفادة من الفرص الواعدة للمشاركة في تطوير وتشغيل قطاعات اقتصادية واعدة بمعايير عالمية، والنهوض بالمشاريع السكنية بطراز عصري، إلى جانب الإسهام في دعم الاستدامة البيئية بما يتناغم مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ما سيلعب الدور في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع نابض بالحياة مع توفير أفضل نمط حياة لسكان وزوار جدة من داخل المملكة وخارجها. ورحب عماد بن عبدالقادر المهيدب المستثمر في قطاع التطوير العقاري بهذا القرار، لافتا إلى أن مشروع تطوير وسط جدة هو خريطة طريق جديدة في صناعة الاستثمارات المحلية النوعية للمملكة في إطار الإسهام في تنويع مصادر الدخل، ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني، واستحداث مزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن وفق رؤية المملكة 2030. وقال: إن رئاسة ولي العهد لمجلس إدارة شركة وسط جدة للتطوير -التي أمر بتأسيسها - يعطي القوة والمتانة لهذا المشروع الذي سينفذ على ثلاث مراحل تكتمل الأولى منها بنهاية عام 2027، حيث ستعمل هذه الشركة مع مختلف الجهات ذات العلاقة، لضمان تنفيذ جميع المراحل وفق الخطة الزمنية المعتمدة، وتتبسم معه جدة التي اعتادها الجميع لاستقبال مرتاديها كوجهة عالمية من داخل المملكة وخارجها. بدوره، أشار سعيد بن علي البسامي المختص في الإسكان والتنمية إلى أن المخطط العام والملامح الرئيسة لمشروع "وسط جدة"، يؤكد اهتمام ولي العهد بتنمية جميع مناطق ومدن المملكة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى صناعة وجهة عالمية في قلب جدة وترسيخ المكانة الاقتصادية والسياحية لهذه المدينة ذات الثقل الحضاري والتاريخي والاقتصادي ما يعكس مستوى الإنجاز والنماء والازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين. وبين البسامي أن مشروع وسط جدة قراءة جلية للمكانة الاقتصادية التي تمثلها جدة، وتوفير البيئة المحفزة المنعكسة إيجابا على الاقتصاد الوطني، وذلك بمكونات هذا المشروع الذي سيدار بأحدث الطرق العصرية والحضارية، وتحقيقه قيمة مضافة لاقتصاد المملكة بـ47 مليار ريال بحلول عام 2030، وذلك بعشرة مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية، خاصة مع مشاركة أكثر من 500 مهندس واستشاري، في تصميم المخطط العام للمشروع يمثلون خمسا من أفضل دور الخبرة في العالم.
مشاركة :