ناصر الشمراني المهاجم الصريح الذي نشأ في مكة وترعرع فيها، فكانت الوحدة محضنه وانطلاقته منذ عام 2004، ثم بات في أكناف الشباب في الرياض إعارة 2006، ثم انتقل كلاعب شبابي 2007 والذي لم يملأ شغف قلبه إلا مشجعو الهلال، فارتدى قميص العشق الهلالي منذ عام 2014 بصفقة كان عرّابها نجم الهلال الأول سامي الجابر. في مسيرته حقق ناصر أرقاماً جعلت خصومه يخشون استمراره على منوال إنجازاته، فقد حقق منذ انطلاقته بالملاعب السعودية وصيف هداف الدوري السعودي 2007، وفي عام 2008 حقق ناصر الشمراني هداف الدوري السعودي، وحصل على جائزة أفضل مهاجم في الدوري، كما حقق هداف كأس الملك، ليعود عام 2009 كهداف للدوري مناصفة مع هشام بو شروان لاعب الاتحاد، ليختفي عام 2010 ليعود للإنجازات 2011 كهداف للدوري السعودي ولبطولة العين الدولية، ليحضر في 2012 كهداف للدوري مناصفة مع مهاجم الأهلي التمساح فيكتور سيمونيس وكأفضل مهاجم في الدوري، ليختفي بعد ذلك الزلزال كهداف في إنجازاته وليعود عام 2014 كأفضل لاعب في آسيا. زلزال الكرة السعودية حقق كهداف خمس مرات بالملاعب السعودية وسادسة ببطولة العين، أرقام جعلت خصومه بالملعب الأخضر وفي أروقة وأوراق الصحافة وفي كواليس اجتماعاتهم الخاصة يحيكون له أصناف الضغط ليخرجوه من التركيز في المستطيل الأخضر لخارجه ليجد العقوبات في آسيا والدوري، فيخرج عن السيناريو بتصرفات أغضبت الكيان والجمهور الأزرق بعد أن أسقط الشمراني في براثن المعمعة التي أدخل نفسه بدوامتها، وأشغل بها عن الأداء بالملعب، ليجد الخصم من الخارج ودونيس من الداخل الذي أصدر عقوبته الانضباطية محبة له وليعود من جديد بلقاء القادسية. الشمراني من طينة اللاعبين الكبار الذين إن عادوا أعادوا الفرحة لقلوب عشاق حماسه وأدائه وأهدافه، وليست بصعبة على من كان إنجازه زاخراً، فهو من يحمل بداخله ذلك الشغف لكرة القدم الذي يهوى شباكها، ويتطلع لأن يكون سيد هدافي الكرة السعودية بعد أن يكسر رقم ماجد عبد الله ليكون بعدها الهداف الأول، الأمر الذي يرفضه الساسة في الكيان الأصفر النصراوي والذي يجب أن يستوعبه ناصر الشمراني ليعود بتركيزه للعوارض الثلاثة البيضاء ليحقق مع شباكها ما يكسر به عنفوان الأرقام، ليكون هداف السعودية الأول، فكيف لا وناصر حامل الحماس المزلزل الذي يهز الشباك فيهز معها قلوب المشجعين لتهتز بأقوى درجات ريختر بكل هدف يحققه جوانب المدرجات، لذا نقولها لكل من يقرأ: «إلا ناصر لا تزعلونه». - محمد الموسى
مشاركة :