استعادت القوات الكردية العراقية (البشمركة) أمس الخميس عددا من القرى المحيطة بمدينة سنجار حيث تشن هجوما كبيرا على تنظيم داعش لاستردادها وقطع خط اساسي لامدادات الارهابيين يصل الى سوريا. وتقع سنجار على خط اساسي لامدادات تنظيم داعش يربط بين الموصل معقله في العراق وسوريا حيث يسيطر على مناطق واسعة. وسيشكل قطع هذا المحور ضربة كبرى للمتشددين في مجال نقل المقاتلين والمعدات بين شمال العراق وسوريا. وقال اللواء هاشم سيتايا احد ضباط البشمركة ان القوات الكردية استعادت عددا من القرى المحيطة بالمدينة من الجانب الشمالي. وتمثل استعادة سنجار التي سيطر عليها داعش قبل عامين وشن حملة قتل وحشية واستعباد واغتصاب للنساء الازيديات، انتصارا يرتدي طابعا رمزيا كبيرا. وقال اللواء عز الدين سعدون ان الهجوم بدأ في الساعة السابعة (4,00 تغ) وهناك تقدم لقوات البشمركة من عدة محاور لتحرير مركز قضاء سنجار. وتصاعدت اعمدة الدخان من مباني المدينة بعد توجيه ضربات جوية من قبل طائرات التحالف الدولي، وعمليات قصف ترافقها على مواقع الارهابيين. وقال مجلس امن اقليم كردستان ان عدد المشاركين في العملية يصل الى 7500 مقاتل كردي، موضحا انها تهدف الى اقامة منطقة عازلة لحماية (المدينة) وسكانها من القصف المدفعي. الى ذلك قال متحدث باسم الجيش الأمريكي إن هناك مستشارين عسكريين أمريكيين مع القادة الأكراد قرب جبل سنجار لكنهم بعيدون عن مسرح القتال في الهجوم الذي شن أمس. وقال الكولونيل ستيف وارين إن المستشارين الأمريكيين يعملون أيضا في جبل سنجار مع قوات البشمركة الكردية لتقديم المشورة والمساعدة في تحديد أهداف الضربات الجوية. وأضاف وارين أن الجيش الأمريكي يقدر مقتل ما بين 60 و70 من متشددي داعش أمس في غارات جوية للتحالف لدعم الهجوم الكردي. واوضح وارن ان هذا جزء من عملية عزل الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال البلاد، مشيرا الى ان مدينة سنجار تقع على الطريق السريع 47 وهو طريق رئيسي ومهم للامدادات لانه يربط الموصل بسوريا.
مشاركة :