(كونا) -- فرقت السلطات الأمنية السودانية مساء اليوم الأحد آلاف المتظاهرين الذين وصلوا إلى محيط القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم في الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة التي أسقطت نظام الرئيس عمر البشير. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن متظاهرين نجحوا في تجاوز الحواجز الأمنية وعبور الجسور التي تربط أجزاء العاصمة ليصلوا إلى محيط القصر الرئاسي "وسط إطلاق مستمر للغاز المسيل للدموع" قبل أن تنجح السلطات الأمنية في تفريق المتظاهرين. من جانبها أعلنت وزارة الصحة في السودان تسجيل 123 إصابة في صفوف المتظاهرين دون تسجيل أي حالة وفاة حتى الساعة السابعة والنصف مساء (بالتوقيت المحلي). ويأتي ذلك في وقت حث فيه (تحالف قوى الحرية والتغيير) على مواصلة الاحتجاجات اعتراضا على الاتفاق السياسي الذي وقعه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي فيما دعا القوات النظامية إلى عدم التعرض للمتظاهرين "السلميين". ويعاني السودان أزمة حادة منذ 25 أكتوبر الماضي حينما أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات رغم إعادة الجيش حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء في 21 نوفمبر الماضي بموجب اتفاق سياسي.
مشاركة :