النجيدي: الداخلية مستمرة في حربها على المخدرات قدّر مجلس الوزراء المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات مهربي المخدرات التي تستهدف أمن وشباب المملكة، وإسهام المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في إحباط مخطط إجرامي لتهريب أكثر من (30 مليون) قرص إمفيتامين مخدر إلى المملكة. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت عن إحباط أكبر عملية لتهريب المخدرات إلى داخل المملكة، وأشارت إلى أن العملية تم ضبطها في الميناء الجاف بمنطقة الرياض، وقد استخدم فيها المهربون حاويات « الهيل « لأجل محاولة تهريب الشحنة، لكن المحاولة باءت بالفشل، وتم ضبطها من قبل أبطال الأمن في المديرية العامة لمكافحة المخدرات. ووفقاً للمتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي أن هذه العملية تُعد الأكبر في تاريخ القطاع، مضيفا بأنها تأتي في سياق الجهود الأمنية بوزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المتابعة الأمنية الاستباقية لشبكات المخدرات والتي تستهدف أمن وشباب المملكة، حيث تم إحباط مخطط إجرامي لتهريب (30,349,000) قرص إمفيتامين مخدر إلى المملكة، وفق خطة أمنية محكمة بمتابعة وتحديد شحنة المواد المخدرة داخل حاويات «هيل»، وضبطها بالميناء الجاف بمنطقة الرياض، بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والقبض على مستقبليها، (4) أشخاص، مواطنين ومقيمين من الجنسية السورية. وأضاف النجيدي: نثمن التعاون المثمر مع الأجهزة النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة في تبادل المعلومات لإحباط مثل تلك المحاولات من الشبكات الإجرامية، وكذلك التعاون والتنسيق مع القطاعات الأمنية الأخرى، وكذلك هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، حيث تقوم تلك الشبكات بإرسال شحناتها إلى وجهات ودول أخرى متعددة بقصد التمويه، ومن ثم إرسالها للمملكة، ولكن بفضل الله ثم الجهود العملياتية الاستخباراتية في وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، اثمرت في إحباط تهريب هذه المحاولة وكافة المحاولات سواء في موانئ المملكة أو خارجها وذلك بالطبع بالتعاون والتنسيق مع شركائنا بالخارج وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك. وأكد النجيدي أن وزارة الداخلية وكافة قطاعاتها الأمنية مستمرة في حربها على المخدرات والتصدي لكل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة في المملكة والتي تجرم تهريب وترويج وتعاطي المواد المخدرة. كشف أساليب التهريب إن توالي إحباط المملكة للعديد من المحاولات التهريبية للمخدرات، يكشف مدى استهدافها من قبل عصابات المهربين والمروجين الساعين بخبثهم عبر كل الطرق لإدخال سمومهم إلى المملكة، لذلك تسعى الشبكات الإجرامية لتهريب المخدرات بأساليب عديدة، فتارة يتم ضبط المخدرات في أغذية وفواكه مثل الرمان والبرتقال والعنب، وتارة في عبوات حليب الاطفال والمعلبات الغذائية، وتارة في حبوب الكاكو، وداخل أكياس الزعتر، كما حاولوا تهريب كميات ايضا في شحنات مُخبأةً داخل أرضية الشاحنات وذلك بعد تجويفها بطريقة فنية، وفي الأحيان وسط ألعاب الأطفال وفي مكائن طحن القهوة، وداخل الحديد المجوف وفي طفايات الحريق، ومع كل هذه المحاولات إلا أن الجهود كانت كبيرة ومحل ثقة ولاة الأمر، فكانت المحاولات تُحبط قبل دخولها، وفي الأحيان يتم متابعتها حتى يتم تنفيذ الكمين والقبض على المهربين ومستلمي الشحنة، ومن خلال البيانات التي تصدر من وزارة الداخلية عن إحباط تهريب المخدرات ، يتضح مدى الإمكانيات العالية لأبطال الأمن ، وقدرتهم بفضل الله بكشف جميع الأساليب والطرق التي تسلكها الشبكات الإجرامية. الرفاعي: أثر المخدرات الأمني والاقتصادي كبير حذر أ.د. عبدالله بن محمد الرفاعي أكاديمي وإعلامي من خطر المخدرات، وأثرها على الأمن والاقتصاد، وقال « لـ»الرياض» لا شك أن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع وعلى الدولة خطر عظيم وكبير، لذلك هناك اهتمام من الدول بحماية الأفراد من خطر هذه الآفة الكبيرة جدا التي تتعدى أثرها على الفرد إلى المجموع العام وأيضا المخرجات الأمنية والاقتصادية لأي دولة. وأضاف الرفاعي: إن أثر المخدرات الأمني والاقتصادي كبير ومباشر، فهي تعطل قدرة الفرد على التفكير وعلى العمل فنصبح مجتمعا أفراده معطلين ذهنياً ومعطلين جسدياً مما يعني خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني، هذا الذي يمثل فيه الإنسان القيمة الأكبر في المنظومة الاقتصادية لأي دولة، وأيضا الأثر الأمني واضح جدا انه في حال تعطل العقل وتعطل الجهد يبدأ المدمن يتجه إلى توفير هذه المخدرات وهذا يكون على حساب الأمن الوطني وأمن الأسرة ويدخل المجموعة الحقيقة الاجتماعية في إشكاليات كبيرة لا تتوقف عند الأسرة، أنما تصب في النهاية في الناتج العام سواء على مستوى الأمن والاستقرار في المجتمع أو على مستوى تقدم وازدهار الاقتصاد، وبالتالي المخدرات هي العدو الاساس لنهضة المجتمعات وذلك تجمع الدول على مواجهتها والتصدي لها. وبين الرفاعي أن الجهود مقدرة في المملكة على المستوى الدولي وهي جهود متقدمة وجهود بنيت على استراتيجية حازمة وحاضرة في وقتها، فكانت من الدول المبكرة التي أقرت عقوبة قاسية بالنسبة للتهريب وفتحت مراكز التأهيل والمعالجة أيضا، كما قامت بحملات متوالية توعوية وإعلامية اسهمت الحقيقة بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة ونجحت هذه الحملات، وقال: هذه الجهود في تحفيز الافراد والأسر ليقوموا بدور أساسي في مواجهة المخدرات، فالمملكة نجحت بفضل من الله سبحانه وتعالى في تحقيق قفزات كبيرة في مسألة المواجهة والتوعية مما جعلها إحدى أهم الدول التي تقدر عالميا والتي تستدعى تجربتها في كثير من المجتمعات، وأكد الرفاعي أن دور الأسر مهم بل هو العامل الأساسي في المواجهة وهذا ما أدركته الاستراتيجية السعودية لمواجهة آفة المخدرات والتي اعتمدت على رفع مستوى الوعي والتفاعل الأسري، وقال في الحقيقة تم تصميم حملات أنا في اعتقادي أنها من انجح الحملات التي وجهت لتوعية المواطن في كل القطاعات، لأن الآثار التي ترتبت على هذه التوعية كانت آثارا جيدة جداً ترتب عليها انحسار آفة المخدرات، لم نعد نرى المدمنين في أوساط الأسر كما كان في السابق وهذا نتيجة مباشرة للحملة التي انعكست لدى المواطن وقام بدوره على أكثر من وجه، ينبغي الحقيقة ان نواصل التوعية والحملات ونطورها بما يغطي التوجهات الحديثة في ترويج المخدرات التي يستخدمها أعداء البشرية. كشف المخدرات رغم تهريبها بأساليب فنية معقدة الرائد محمد النجيدي ضبط المخدرات في أغذية وفواكه كمية كبيرة من المخدرات الشبكات الإجرامية تسعى لتهريب المخدرات بأساليب عديدة
مشاركة :