مسقط- الرؤية ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة في قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية رسالة الماجستير للطالبة بيان بنت محمد بن عبدالله العجمي، بعنوان : " أدوات وإجراءات التعامل مع المعلومات المضللة وتحدياتها في ظل الأزمات في سلطنة عمان: دراسة حالة لجائحة كورونا (كوفيد19) . وهدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة التغريدات المتداولة عبر منصة تويتر خلال أزمة كورونا (كوفيد-19)، من خلال تحليل مجال واتجاه ودقة ومضمون وشكل التغريدات عينة الدراسة، كما تناولت الدراسة أبرز الأدوات والاجراءات التي اتبعتها مؤسسات إدارة الأزمات في التعامل مع المعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي، والتعرف على أهم التحديات التي تواجه مؤسسات إدارة الأزمات في التعامل مع المعلومات المضللة. واعتمدت الدراسة على المنهج المدمج لتحليل البيانات النوعية والكمية والربط بينهما، حيث تم استخدام منهج تحليل المحتوى اعتمادًا على أدبيات الموضوع واستمارة بيرلسون لتحليل المضمون، وذلك من أجل بناء أداة التحليل الخاصة بالجزء الأول من الدراسة، كما استخدمت المقابلات الشبه مقننة في جمع البيانات الخاصة بالمرحلة الثانية من الدراسة، حيث بلغ عدد المقابلات التي تم إجراؤها 12 مقابلة من مختلف المؤسسات الحكومية المعنية بإدارة الأزمات بالسلطنة. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ كان أبرزها: أن التغريدات المضللة تشكل ما نسبته 6.5% من جملة التغريدات، ركزت معظمها على معلومات وأخبار حول حالات الإصابة والوفيات والعلاجات المتوفرة. وأظهرت الدراسة تدني مستوى تفاعل ومشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في خلق بيئات مناسبة لتفشي الشائعات والأخبار الكاذبة. وأوضحت نتائج الدراسة في المرحلة الثانية مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيات المتكاملة المستندة على خطط وأسس مدروسة والتي تعمل جنبا إلى جنب للحد والسيطرة من انتشار المعلومات المضللة، تمثلت في مجموعة من الأدوات أبرزها: التطبيقات الاجتماعية والخدمات الإخبارية، والحسابات الرسمية للمؤسسات عبر تويتر، وحسابات تويتر للناشطين الاجتماعيين، وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي لغير الناطقين بالعربية، والأدلة الاسترشادية الصادرة من المؤسسات الحكومية، والمؤتمرات الصحفية، بالإضافة إلى مجموعة إجراءات شملت: تعزيز الوعي المعلوماتي وإعداد المحتوى، وتعزيز الوعي التشريعي وتطبيق القانون، الرصد المنهجي والتحقق من الحسابات الوهمية، والبرامج التدريبية للمتخصصين والمتطوعين، وتشارك المعلومات مع المؤسسات الأخرى. وأوضحت الدراسة أن غياب التفاصيل الدقيقة للمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية، وغياب دقة المعلومات في الحسابات الإخبارية للأفراد، وتنوع المنصات الاجتماعية التي يستخدمها العامة، والحسابات الوهمية وانتحال الحسابات الرسمية، بالإضافة إلى ضعف الوعي المجتمعي والرقمي تسهم بشكل كبير في انشار المعلومات المضللة وتقوض جهود المؤسسات المعنية للتصدي لها. ودعت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات؛ منها: ضرورة إيجاد منصة مركزية للشائعات تتبناها وزارة الإعلام لتقييم ونشر المعلومات الدقيقة ضمن آليات ومناهج موحدة تكفل التكامل بين المؤسسات الرسمية في الدولة. وكذلك ضرورة بناء شراكة بين المؤسسات الحكومية الوطنية المختلفة، ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين. وأشرف على الرسالة المشرف الرئيس: د. سالم الكندي، والمشرف الثاني: د. نبهان الحراصي. وتكونت لجنة مناقشة الرسالة من رئيس اللجنة: د. مجدي محمد عبد ربه، والممتحن الخارجي: الدكتورة عائشة بنت سالم الحارثية بكلية التربية، والممتحن الداخلي: الدكتور محمد بن ناصر الصقري، والمشرف: الدكتور سالم بن سعيد الكندي.
مشاركة :