من فكرة أولى تمضي الخطى تبحث عن طفولات طافحة بالحلم والأمنيات القادمة حيث البهاء والنظر بعين الأمل وفق هيام فني جمالي يسري في الشرايين..هي لعبة التلوين حيث الطفلة التي ترى الكون واحة ملونة خارج الضجيج. من خربشات في صباحات الطفولة نمت فكر التلوين التي رافقتها موهبة يانعة ب قديم للموسيقى والتصميم للأزياء والتخريجات الرائقة على بياض.. من القماشة لتكون اللوحة بالنهاية عنوان غرام وحلم وعشق قولا بالجمال المبثوث في الروح والكلمات.. من هنا كانت اللوحات متعددة، المدينة بجمال أقواسها والنسوة بالسفساري والأزقة، والمراكب تزين البحر بتلويناتها، وأحلام راكبيها، وحرية ابحارها، والمزهرية الحاضنة للزهور الجميلة في حضورها وهيئة اقامتها في المكان وغير ذلك من المشاهد. هذا شيء من عوالم الفنانة التشكيلية الحالمة نادية الصديق التي تبتكر كونا ملونا لحياتها مثل أطفال جدد وبلا ذاكرة. تعمل وتعد العديد من لوحاتها حبا في الفن الذي كان منذ طفولة شاسعة، تتنوع أعمالها الفنية وفيها الكثير من هواجسها وأحلامها. الرسم عندها حياة فيها العمق والاصرار والأمل، الفن جمالها الدفين، لعبتها العالية لتحويل العالم الى علبة تلوين. الرسامة نادية الصديق تعد لمعرضها الفني الخاص بالعاصمة وكاتالوغ يجمع تجربتها الفنية وفق رغبات تقول باللون والرسم عنوانين لافتين في الحياة والمسيرة. تجربة تسير بخطى وئيدة لا تلوي على غير رسم ما يعتمل في الذات من فرح وبهجة وشجن ومنه غادرة المعلم والحاضن والمربي خلدون والفن هنا وعندها صباح من الأمنيات الجديدة.
مشاركة :