تحويل العاصمة إلى مركز أعمال إقليمي بمقدوره المنافسة على جذب المواهب الكبرىألقت شبكة «بلومبرج» الاقتصادية العالمية الضوء على الخطة التي تخصصها رؤية المملكة 2030 لتطوير العاصمة الرياض، وما بها من جوانب تقنية وفنية مشرقة عديدة لجعلها مدينة أكثر اخضرارا وأكبر تأثيرا حول العالم، مع توفير العديد من وسائل الترفيه والعيش المترف للسكان القاطنين فيها، والزائرين على حد سواء.وقالت الشبكة الاقتصادية: «تتمثل الخطة الكبرى التالية لحضرة صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في تحدي المتشككين وتحويل الرياض إلى مدينة أكثر خضرة وروعة، حتى تتم استضافة ضعف عدد السكان الموجودين حاليا فيها».وأشادت «بلومبرج» بمظاهر التنمية التي تشهدها العاصمة بقولها: «على طريق الملك عبدالعزيز بالرياض ستجد عمال البناء يزيلون الرمال من على رصيف جديد تماما، حيث يقوم بستاني بإخراج نبات طويل القامة من إناء بلاستيكي ويعطيه موطنا جديدا في الأرض، مع تنعيم التربة الحمراء الناعمة بيديه. وخلف هؤلاء العمال هناك لافتات بارتفاع 15 قدما تعلن عن الحدائق والقنوات المستقبلية لمنتزه الملك سلمان، ضمن خطة لتحويل قاعدة جوية في العاصمة الصحراوية بالمملكة العربية السعودية إلى مساحة خضراء عامة أكبر بـ 4 مرات من سنترال بارك في نيويورك».وأردفت شبكة بلومبرج: اعتاد السعوديون إحداث تغيير جذري خلال السنوات الخمس الماضية في عهد حضرة صاحب السمو ولي العهد، سواء كان ذلك لتحويل المملكة إلى اقتصاد ما بعد النفط، أو من أجل دعمها لتصبح مدينة عالية التقنية على البحر الأحمر. لكن من بين أكثر الخطط طموحا هي تلك الخاصة بتحويل الرياض - التي تعتبر واحدة من أكثر مدن العالم مترامية الأطراف - إلى نموذج للاستدامة.ولفتت الشبكة الاقتصادية إلى أنه سيتم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على إعادة هندسة الحياة لسكان المدينة البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، وإضافة الأرصفة المستحدثة، ووسائل النقل العام، والسيارات الكهربائية والحدائق وملايين الأشجار.وأشارت «بلومبرج» إلى أن حضرة صاحب السمو يريد أيضا مضاعفة عدد سكان الرياض في غضون 10 سنوات فقط، وتحويل العاصمة إلى مركز أعمال إقليمي يمكنه المنافسة على جذب المواهب الكبرى مع دبي.ونقلت الشبكة عن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، المكلف بتنفيذ الخطة، قوله: تم بناء المدينة بالفعل لهذا النوع من السعة، وهي ضعف حجم سنغافورة.واستطردت «بلومبرج» موضحة أن خطة حضرة صاحب السمو ولي العهد لمستقبل بلاده، المسماة برؤية 2030، تدعو إلى إطلاق صناعات جديدة من الترفيه إلى الدفاع وإصلاح كامل للاقتصاد.وبحسب «بلومبرج» أيضا، تكلف إستراتيجية الاستدامة ما يصل إلى 92 مليار دولار، وتركز على خفض انبعاثات الكربون في الرياض إلى النصف، كما تدعو إلى زراعة 15 مليون شجرة، وزيادة استخدام المياه المعالجة للري من 11 ٪ إلى 100 ٪.ويخطط المسؤولون لجعل 30 ٪ من جميع السيارات في المدينة تعمل بالكهرباء بحلول عام 2030، ويمكن لنظام المترو شبه المكتمل أن يحمل 4 ملايين شخص في جميع الأنحاء يوميا.