دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة المصرية لمواصلة جهود إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني عبر كسر الحصار المفروض على القطاع، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه هذه القضية الهامة، وأيضاً التدخل العاجل لوقف الهجمة الاسرائيلية الواسعة على الأسيرات والأسرى، وأهالي الضفة المحتلة. جاء ذلك خلال لقاء وفد قيادي من الجبهة الشعبية بالوفد الأمني المصري في مدينة غزة، لاستعراض الأوضاع الراهنة، وناقش الجانبان جملة من القضايا الهامة والعاجلة وفي مقدمتها الهجمة الإسرائيلية على الأسرى وأبناء الضفة. ورحب الوفد القيادي للجبهة خلال اللقاء بالوفد المصري، مؤكدًا على العلاقة المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني والمصري، وعلى دعم مصر المتواصل للقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وسياساته ومخططاته. وعَبّر الوفد القيادي في الجبهة عن شكره وتقديره لمصر على دعمها ومساندتها لأهالي قطاع غزة، وجهودها المبذولة من أجل إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عنه جراء العدوان والحصار. وحول آخر المستجدات المتعلقة بالمصالحة الوطنية، أكد الجانب المصري على الاستمرار في السعي لإنجازها وبذل كل الجهد حتى تحقيق هذا الهدف. كما جدد وفد الجبهة تأكيده على أن المدخل لمعالجة الأزمات والمشكلات الوطنية والمعيشية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بالشروع الفوري في إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة على قاعدة الشراكة الوطنية، مؤكدا أن الجبهة ستواصل جهودها من أجل طي هذه الصفحة السوداء. وأكد الوفد القيادي أن الجبهة ستكون خلال الأسابيع القادمة أمام تحرك على المستوى الوطني والشعبي للضغط من أجل إنجاز المصالحة، انطلاقًا من الرؤية الوطنية التي تم الإعلان عنها في ذكرى انطلاقتها والتي جاءت تعزيزًا للجهود المصرية المتواصلة. وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات بما يصب في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وجهود إعادة اللحمة الوطنية للبيت الفلسطيني، وبناء المؤسسة الوطنية الجامعة في مواجهة الاحتلال ومخططات التصفية.
مشاركة :