قتل متظاهر وأصيب 125 سودانياً خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها السودان أمس الأول في الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير احتجاجاً على «هيمنة الجيش على السلطة» وللمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بحسب أطباء ووزارة الصحة. وقالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء) في بيان أمس إن «مجذوب محمد أحمد، 28 سنة» قتل «يوم (الأحد) برصاص حي في الصدر جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له منطقة شرق النبل بالخرطوم». وأضافت اللجنة أنها «تأخرت في إعلان مقتل المتظاهر التزاماً بالمعايير التي تلتزم بها للتقصي والتأكد من التفاصيل». من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ليل الأحد الاثنين أن « 12 شخصاً اصيبوا في الخرطوم وجرح اثنان في كسلا» بشرق السودان. وأوضحت أن الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفرقة المحتجين. وكرر المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريح وزع على الصحافيين في الخرطوم التزام القوات المسلحة السودانية بالخيار الديموقراطي . وقال العميد إبراهيم أبوهاجة إن «القوات المسلحة منحازة للخيار الديمقراطي للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار» ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى استمرار التصعيد ضد «هيمنة العسكريين على السلطة» وإلى تظاهرات جديدة في 25 و30 ديسمبر الجاري.