من ليلى بسام بيروت (رويترز) - قال وزير المال اللبناني علي حسن خليل ان البرلمان أقر قبيل وقوع انفجارين انتحاريين في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس مليار دولار لتسليح الجيش الذي يواجه الارهابيين على الحدود وفي الداخل. وأضاف خليل في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز يوم الجمعة اقرينا برنامج تسليح وتقوية قدرات الجيش اللبناني بقيمة مليار دولار بعدما تخفض المبلغ من مليار و600 مليون دولار بانتظار ما ستؤول إليه الهبة السعودية لتسليح الجيش. ومضى يقول الجيش في معركة مفتوحة مع الارهابيين على الحدود وفي الداخل ويجب تعزيزه بكل القدرات اللازمة. ولف البلاد حداد وطني على مقتل 44 شخصا في تفجيرين انتحاريين في منطقة مزدحمة بالضاحية الجنوبية لبيروت معقل جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران في أحدث تداعيات للحرب الأهلية السورية على لبنان. وكان الجيش اللبناني قد خاض معارك متكررة مع الجماعات المسلحة بما في ذلك متشددين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق القريبة من الحدود السورية. وبالاضافة إلى دوره في حماية الحدود فإن الجيش اللبناني يقوم بأدوار عدة منها التفريق بين المتظاهرين واقامة حواجز في الشوارع وتعقب المجرمين وغير ذلك. وكان وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل طالب الخميس البرلمان بالموافقة على تمويل الجيش بمبلغ 1.6 مليار دولار لتسليحه على مدى خمس سنوات. واوضح مقبل في مقابلة مع رويترز ان فرنسا تأخرت في تسليم لبنان المعدات العسكرية التي مولتها هبة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار. ووقعت فرنسا ولبنان في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي إتفاقا تموله السعودية قيمته ثلاثة مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني. لكن مقبل قال إن توريد السلاح من فرنسا إلى الجيش اللبناني توقف منذ أكثر من أربعة أشهر وانه استلم فقط سلاحا من الفرنسيين بما يوازي 600 مليون دولار. مشيرا إلى ان التأخير سببه الأساسي التأخير في التصنيع. واشار مقبل إلى ان أهم المعدات التي تم الحصول عليها من فرنسا كانت صواريخ ميلان مع منصاتها. وفي فبراير شباط الماضي سلمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية تشمل مدفعية ثقيلة بأكثر من 25 مليون دولار إلى الجيش اللبناني لمساعدته على محاربة الجماعات الاسلامية المتشددة. وتشمل شحنة الأسلحة 70 مدفع هاوتزر وحوالى 26 مليون طلقة ذخيرة ومدفعية من مختلف الأعيرة بما في ذلك المدفعية الثقيلة. (تحرير أحمد حسن)
مشاركة :