أشادت شبكة «تي آر تي» التركية بالرواج الكبير الذي شهدته المملكة على مدار الشهر الماضي، مؤكدة أنها «طلت على العالم بوجه جديد تماما، يجمع بين الثقافة والتحضر والأحداث الرياضية الدولية»، مشيرة إلى أن هناك مزيدا من الخطط لدعم مساعي المملكة في إحداث تطوير ثقافي وحضاري شامل بالجوانب كافة.وقالت «تي آر تي»: «استضافت المملكة سلسلة من الأحداث البارزة في الـ30 يوما الماضية، مما طمأن العالم بأن السياسة التنموية التي تنتهجها تؤتي ثمارها».وأضافت: «على مدار الشهر الماضي، سار مشاهير عالميون من هيلاري سوانك إلى نادين نجيم على السجادة الحمراء بفساتين متلألئة وأحيانا متدلية كانت منحصرة فيما سبق بمدن المشاهير مثل لوس أنجلوس أو باريس فقط، وتسابق لويس هاميلتون نجم سباقات فورمولا وان، على صراخ عشاق الرياضة، وقام جاستن بيبر بأداء أغانيه الشهيرة أمام حشد كبير، بعدما بيعت تذاكر الحفل بالكامل، وكل هذا كان في جدة، العاصمة الثقافية للسعودية المزدهرة، حيث تطل المملكة على العالم بوجه ثقافي جديد».ولفتت الشبكة الإخبارية التركية إلى أنه في الفترة من 3-5 ديسمبر، استضافت جدة أول حدث بالبلاد لسباق الفورمولا 1، في سباق الجائزة الكبرى في المملكة العربية السعودية.وأشارت «تي آر تي» إلى أن أسعار الغرف الفندقية في جدة ارتفعت إلى أسعار قياسية لم تشهدها البلاد منذ عام 2018 على هامش سباق الجائزة الكبرى، حيث بيع متوسط الغرفة بأكثر من 450 دولارا، أو أقل بقليل من 3 أضعاف متوسط السعر.وقالت: «كان هذا تغييرا مرحبا به لأصحاب الفنادق الذين تضرروا بشدة من عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا، والتي أبقت السياح خارج البلاد لمدة 17 شهرا، رغم أن المواقع السياحية التي تروج لها الحكومة ضخت أكثر من 2.3 مليار دولار في اقتصاد البلاد خلال أشهر الصيف، وذلك بفضل تشجيع السفر المحلي في الغالب».وأردفت: «تأمل المملكة في تحقيق 100 مليار دولار في السياحة، أو ما يعادل 10 % من الناتج المحلي الإجمالي السعودي، بحلول عام 2030».واستمرت الشبكة بالإشادة بالأحداث التي شهدتها المملكة مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي «أضاء المدينة بنجومية وبريق وفن أكثر مما شهدته البلاد على الإطلاق»، بحسب وصفها.واستطردت: «أقيم هذا الحدث في موقع التراث العالمي في المدينة القديمة بجدة، وجمع كبار المشاهير في المنطقة والعالم للاحتفال بالموضة وصناعة الأفلام والثقافة السعودية».وتابعت: «إذا استمرت المملكة العربية السعودية في إقامة مثل هذه المهرجانات، فمن المؤكد أنها ستشعر بتأثيرها. وستساعد هذه المهرجانات ثقافة البلاد وتقاليدها على التوسع في العالم بأسره. والدول كلها ستعرف المملكة بشكل أفضل».وأشارت «تي آر تي» إلى أن أفلام مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ورغم تنوعها في الموضوع والبلد الأصلي، فإنها شكلت عرضا بارزا بالمثل للمواهب السعودية، وخاصة النساء، اللواتي كان العديد منهن رائدات في الصناعة الدولية لسنوات، دون أن يحصدن الشهرة محليا.ونقلت الشبكة التركية عن المخرجة السعودية هيفاء المنصور قولها لجمهور المهرجان: «عندما كنت طفلة كانت مشاهدة فيلم بالنسبة لي حلما، وصنع أول فيلم سعودي حلما، والتكريم في المهرجان السينمائي الأول في المملكة العربية السعودية كان أيضا حلما».وبحسب «تي آر تي»، تعد الأحداث الدولية التي تقام في البلاد «علامة فارقة في تاريخ المملكة»، خاصة بالنسبة للفنانين الشباب.وأضافت: «هناك الكثير من التغييرات في المنطقة، وتقدم هذه التغييرات مساعدة كبيرة في اكتشاف المواهب الشابة، مثل: الفنانين ومصممي الأزياء والممثلين والمصورين السينمائيين».المملكة تأمل في تحقيق 100 مليار دولار عوائد من السياحة بحلول 2030السياسة التنموية التي تنتهجها السعودية تؤتي ثمارها بوضوح
مشاركة :