أمريكا متأكدة "بنسبة كبيرة" من مقتل جون الجهادي في سوريا

  • 11/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من إدريس على ومريم قرعوني واشنطن/بيروت (رويترز) - قال الجيش الأمريكي يوم الجمعة إنه متأكد بنسبة كبيرة من مقتل جون الجهادي عضو تنظيم الدولة الإسلامية -وهو مواطن بريطاني ظهر في تسجيلات فيديو وهو ينحر صحفيين وعمال إغاثة غربيين- في هجوم بطائرة بلا طيار. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه لا يمكنه بعد تأكيد مقتل محمد إموازي الذي ظهر في مقاطع فيديو لذبح رهائن أمريكيين وبريطانيين. غير أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال في براج إن بريطانيا تعتقد أن الهجوم الجوي الأمريكي على مدينة الرقة بشمال سوريا يوم الخميس كان ناجحا. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن تقارير المخابرات تشير بقدر كبير من اليقين إلى ان الشخص الذي استهدفه الهجوم هو إموازي. وقال البيت الأبيض إن الغارة التي يُعتقد أنها قتلت جون الجهادي تُظهر أن الولايات المتحدة تحقق تقدما مهما في هدفها للضغط على قادة المتشددين في المنطقة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الغارة أظهرت جدية الولايات المتحدة بشأن استخدام معلومات المخابرات للضغط على قيادة الدولة الإسلامية ووصف جون الجهادي بأنه هدف يستحق الملاحقة. وقال كاميرون في بيان أذاعه التلفزيون البريطاني من خارج مقر إقامته في لندن إذا كانت هذه الضربة ناجحة -وسننتظر تأكيد ذلك- فسوف تكون ضربة في قلب داعش. وداعش هو الاختصار غير الرسمي للاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية. ووصف كاميرون إموازي بأنه قاتل وحشي وكبير سفاحي الدولة الإسلامية. وقال كان هذا هو الصواب. وقال خبراء إن مقتل إموازي سيكون له أهمية رمزية لكنهم شككوا في أن يكون له أثر كبير على الدولة الإسلامية لأنه لا يعتبر قائدا عسكريا كبيرا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لرويترز إن سيارة تقل أربعة قياديين أجانب بالتنظيم بينهم جون الجهادي اصيبت في الضربة الأمريكية التي وقعت بالقرب من مبنى محافظة الرقة. ونقل عن المصادر في الرقة قولها إن جثة جون وجثث رفاقه الثلاثة تحولت إلى أشلاء. وقالت الحكومة البريطانية إنها تعمل يدا بيد مع الأمريكيين لدحر تنظيم الدولة الإسلامية. وقال كاميرون إن مقتل جون سيثبت أن لدينا عزما لا يلين وأننا لا ننسى أبدا مواطنينا. وكان كاميرون قال في وقت سابق من هذا العام إنه سيستخدم كل الوسائل الممكنة لملاحقة المتشددين من أمثال جون. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد أيضا بالقصاص بعد مقتل رهائن أمريكيين وقال ان الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة الضغط على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات واسعة من سوريا والعراق وتعهد اوباما بهزيمتهم. وتشتمل الضغوط على خطط أمريكية لإرسال عشرات من قوات العمليات الخاصة الى سوريا وتقديم مزيد من الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة الذين تساندهم الولايات المتحة وتكثيف الضربات الجوية الأمريكية ضد التنظيم. وقال خبراء إن مقتل إموازي قد لا يكون له أثر كبير على تنظيم الدولة الإسلامية أو على جهود مكافحة بث التطرف بين بعض الشبان المسلمين في بريطانيا. وقال جوناثان راسل مسؤول الاتصال السياسي في مؤسسة كويليام التي تهدف إلى تفنيد معتقدات التطرف الإسلامي الدولة الإسلامية ستبقى بعد جون الجهادي. وأضاف قوله إذا كان لنا أن نحقق أي تقدم نحو كسب هذه المعركة العالمية ضد المتشددين فيجب علينا التركيز على الفكر والفوز في معركة الأفكار لا مجرد النظر إلى أدواتهم الدعائية ورموزهم. وقال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في كنجز كوليدج بلندن إن الأثر العسكري سيكون ضئيلا وإن كانت أهميته الرمزية كبيرة. (إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

مشاركة :