واشنطن متأكدة «بنسبة كبيرة» من مقتل «جون»

  • 11/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن رويترز رجَّحت واشنطن بنسبةٍ كبيرةٍ مقتل المتطرِّف البريطاني «جون» المنتمي إلى الفرع السوري لـ «داعش»، فيما صنَّفت المحتجز لدى السلطات التركية، محمد زكروفيتش عبدالرحمانوف، كـ «إرهابي» ما يستلزم فرض عقوبات وجزاءات عليه. وأبلغ المتحدث العسكري الأمريكي، الكولونيل ستيف وارين، عن تأكُّد جيش بلاده وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب بنسبةٍ كبيرةٍ من مقتل «جون» الذي ظهر في تسجيلات فيديو صادرة عن «داعش» وهو ينحر بسكين صحفيين وعمال إغاثة غربيين. لكن المتحدث شدَّد «ما زال الجيش في حاجة إلى عملية تحقق بشكل نهائي»، مبيِّناً أن «جون»، واسمه الحقيقي محمد أموازي، قُتِلَ على الأرجح في مدينة الرقة السورية إثر غارة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار أطلقت صاروخاً من نوع «هلفاير».في سياقٍ متصل؛ أعلنت واشنطن تصنيف محمد زكروفيتش عبدالرحمانوف المحتجز لدى تركيا كإرهابي. وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارٍ بتجميد أموال عبدالرحمانوف (41 سنة) وبحث فرض عقوبات عليه كحظر السفر والتسلُّح، مشيرةً إلى إدراجه في الآونة الأخيرة على قائمة عقوبات الأمم المتحدة ضد تنظيم القاعدة. وتقول الأمم المتحدة إن عبدالرحمانوف المولود في روسيا يقود فرعاً لـ «داعش» يُعرَف باسم «جماعة أبو البنات». وهذه الجماعة متهمة بتنفيذ أحكام إعدام بحق سوريين وعمليات خطف وابتزاز في مدينتي حلب وإدلب. وذكرت الخارجية الأمريكية أن «الرجل متهم بقطع رؤوس 3 أشخاص في سوريا». وكانت السلطات التركية اعتقلته في يوليو 2013، وعاقبته بالسجن لسبع سنوات ونصف السنة في يوليو الماضي بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. إلى ذلك؛ رأى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في تصريحاتٍ بُثَّت أمس أن بلاده أوقفت تقدم «داعش»، داعياً إلى تشديد الحملة لـ «القضاء بشكل كامل» على عمليات مسلحي التنظيم. وسجلت قناة «إي بي سي نيوز» هذه المقابلة الخميس في البيت الأبيض بعد ساعات على شنِّ القوات الكردية هجوماً لاستعادة السيطرة على مدينة سنجار شمال العراق. وقال أوباما «لا أعتقد أنهم يكتسبون القوة». وأوضح «منذ البداية، كان هدفنا احتواءهم، ولقد احتويناهم، لم يسيطروا على أراضٍ في العراق.. وفي سوريا سيأتون وسيغادرون، لكن لا نرى تقدماً منهجيّاً لهم على الأرض». لكنه أقرَّ بأن «ما لم نتمكن من القيام به بعد هو القضاء بشكل كامل على هيكلية قيادتهم وسيطرتهم»، مضيفاً «حققنا بعض التقدم في محاولة الحد من تدفق المقاتلين الأجانب». ولفت في الوقت نفسه إلى أهمية تجنيد شركاء سنَّة أكثر فاعلية في العراق «للانتقال إلى مرحلة الهجوم بدلاً من الاكتفاء بالدفاع». وحذر أوباما من أن النزاعات الإقليمية ستستمر «حتى نتمكن من إيجاد حل للوضع السياسي في سوريا». وتوقع أن «نستمر في مواجهة المشكلات إلى أن لا يعود بشار الأسد عائقاً أمام السنَّة في سوريا، وإلى الوقت الذي لا تعود فيه المنطقة برمتها تخوض حرباً طائفية بالوكالة».

مشاركة :