صحيفة المرصد : أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء الجمعة أن طائرة مسيّرة قامت بغارة جوية على ذباح داعش الذي ظهر مرات عدة في مقاطع فيديو نشرها التنظيم الإرهابي وهو ينحر مختطفين أجانب.وعلى الرغم من أن البنتاغون لم يؤكد مقتل محد اموازي، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا تأكيدهم بأنه قتل في تلك الغارة، بينما شددت الوزارة على أنها ستعمل على دراسة نتائج العملية العسكرية، وأنها ستقدم المزيد من المعلومات "في الزمان والمكان المناسبين" .وبحسب المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيف وارن، فإن الولايات المتحدة كانت تعمل على رصد حركات ذباح داعش عن قرب منذ صباح يوم الأربعاء.وتم رصد اموازي يوم أمس الخميس وهو يغادر أحد المباني في سوريا ويصعد داخل إحدى العربات.واستطاعت 3 طائرات مسيّرة أمريكية مراقبة تلك العربة عن بعد، قبل استهدافها بثلاث غارات، ما أدى إلى إصابة اموازي وشخصاً آخر كان بداخل العربة.وبحسب موقع 24 الإماراتي نقلا عن صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، من المتوقع أن تكون طائرة مسيّرة أقلعت من قاعدة عسكرية في ولاية نيفادا الأمريكية، حيث عمل عنصران أمنيان على قيادة الطائرة عن مسافة تتعدى 1100 كلم.وكخطوة ثانية، أرسل العسكريان الأمر إلى الطائرة عبر الاتصالات اللاسلكية والأقمار الصناعية المتخصصة بتقنية التحديد الجغرافي "جي بي أس".ويتابع التقرير أنه على الرغم من وجود أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة لدى الجيش الأمريكي، إلا أن النوع الأكثر استخداماً في سوريا هو لطائرة "رايبر أم كيو 9" التي باستطاعتها التحليق بهدوء تام لأكثر من 14 ساعة، وبسرعة تفوق 480 كلم بالساعة.أما بالنسبة للعتاد العسكري المستخدم، فيرى التقرير أنه تم استخدام صاروخ "هيل فاير" الشهير بدقته في إصابة الأهداف القيّمة.وبحسب مجموعة "الرقة تذبح بصمت"، فإن صاروخاً استهدف سيارة اموازي قرابة الساعة 11:40 ليل الخميس بتوقيت دمشق، تبعتها 14 غارة جوية أخرى في أقل من 9 دقائق بين 11:51 ومنتصف الليل.وتابعت المجموعة أن عربة أخرى أرادت الإقتراب من مكان الحادث إلا أنه تم استهدافها هي الثانية قبل وصولها.وتابعت المجموعة أن الغارة على ذباح داعش حصلت بالقرب من برج الساعة في البلدة التي اشتهرت في الفترة الأخيرة بكونها ساحة يستخدمها إرهابيو التنظيم لعمليات الإعدام والصلب منذ أن استولوا على المدينة منذ قرابة العامين.وأفاد مصدر من وزارة الدفاع لموقع "ايه بي سي" الأمريكي أن عملية استهداف اموازي حصلت في "عملية خالية من الأخطاء وبضربة نظيفة".أما مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أفاد من جهته أن جميع المصادر لديه تشير أنه على الرغم من استهداف اموازي، "إلا أنه لم يقتل بل يرقد الآن داخل إحدى المستشفيات بالرقة حيث يتلقى العلاج، وإصابته بليغة جداً".وتابعت معلومات صحافية بريطانية أن الغارات الجوية استهدفت أيضاً أعضاء من "البيتلز"، وهو تعبير أطلق على 3 بريطانيين في صفوف التنظيم الإرهابي قيل إنهم يعملون على حراسة الرهائن الغربيين إلى جانب ذباح داعش.
مشاركة :