جنيف - وافقت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء على لقاح لشركة "نوفافاكس" الأميركية ضد فيروس كورونا، المعد وفق تكنولوجيا أكثر تقليدية ومختلفة عن تلك المستخدمة في اللقاحات المنتشرة حتى الآن على نطاق واسع في الاتحاد الأوروبي. وكانت وكالة الأدوية الأوروبية صادقت الإثنين على تسويق هذا اللقاح باسم نوفاكسوفيد. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن هذا هو اللقاح العاشر المضاد لفيروس كورونا الذي يُعتمد بشكل طارئ. وانضم هذا اللقاح إلى لقاحات "كوفاكسين" الذي تنتجه الهندية بارات بايونتيك، و"كوفوفاكس" لمعهد سيروم الهندي بموجب ترخيص من الأميركية "نوفوفاكس"، وموديرنا وفايزر-بايونتيك وأسترازينيكا (لدى منظمة الصحة العالمية لقاحان استرازينيكا يتم إنتاج أحدهما في الهند)، وجونسون اند جونسون وسينوفارم. يرتكز نوفافاكس على تقنية تقليدية أكثر من تلك المستخدمة في اللقاحات الأخرى المرخصة، وهو أمر قد يقلل الشكوك لدى غير الملقحين. ويعطي هذا اللقاح بجرعتين وبفاصل ثلاثة أسابيع. وكانت الآثار الجانبية التي لوحظت خلال الدراسات خفيفة أو معتدلة عموما، وقد اختفت بعد أيام من الحصول على اللقاح. وأظهرت التجارب السريرية الرئيسية، واحدة في بريطانيا واثنتان في الولايات المتحدة والمكسيك، التي شملت أكثر من 45 ألف شخص، فعالية تراوح نسبتها ما بين 89 و90 بالمئة في خفض عدد الإصابات بكوفيد المصحوبة بأعراض. وقالت المنظمة أن نوفافاكس ونوفاكسوفيد "مصنوعان باستخدام التقنية نفسها"، موضحة أنهما "يتطلبان جرعتين ودرجات حرارة مبردة بين 2 و8 درجات مئوية". في وثيقة منفصلة توصي لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية المعنية بالتطعيم بنوفاكسوفيد اعتبارا من سن 18 عاما وبوجوب إعطاء الجرعات "كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع". وقالت الشركة المصنعة إنها "تقيّم فعالية لقاحها ضد المتحورة أوميكرون" وأنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذه المتحورة شديدة العدوى. ويمكن تخزين هذا اللقاح المرخص له في إندونيسيا والفيليبين في درجة حرارة تراوح بين 2 و8 درجات مئوية ما يسهل عملية توزيعه خصوصا في البلدان الأقل نموا. ويحتوي اللقاح على نسخة من البروتين الموجود على سطح سارس-كوف-2 (سبايك) منتجة في المختبر و"مادة مساعدة"، وهي مادة تساهم في تعزيز الاستجابة المناعية للجسم، بحسب الوكالة الأوروبية للأدوية. ويستند لقاحا فايزر وموديرنا إلى تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه) وهي تقنية مبتكرة تقوم على حقن سلسلة من التعليمات الجينية في الجسم تخبر خلايا المريض بما يجب فعله لمكافحة المرض. أما أسترازينيكا وجونسون أند جونسون فيرتكزان على تقنية الناقل الفيروسي: تأخذ هذه التقنية نوعا شائعا جدا من الفيروسات يطلق عليه الفيروس الغدي كحامل للفيروس، تم تعديله لنقل معلومات جينية في الجسم تسمح بمحاربة كوفيد-19.
مشاركة :