تحدثت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية عن أصداء نجمت عن إحراق كتب فلسفة كانت نهبت في وقت سابق من الشهر الجاري من مدرسة الخوارزمي الثانوية الواقعة ببلدة تالسينت بجنوب شرق البلاد. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن جمعية أساتذة الفلسفة ينتظرون نتائج التحقيق في الواقعة، مشيرة إلى تنديد الجمعية "المغربية لمدرسي الفلسفة بواقعة اقتحام هذه المؤسسة الثانوية، وكسر شباك القسم المخصص لمادة الفلسفة، وإحراق الأغلبية العظمى من كتبها، الأدبية والشعرية والفلسفية والفكرية، باستثناء كتاب لأحمد أمين عن تاريخ الإسلام". وأفيد بأن هذه المكتبة كانت أنشأت "بمبادرة شخصية من أستاذ مادة الفلسفة بثانوية الخوارزمي بتالسينت، بمساعدات كتبية من أساتذة ومهتمين، وكان يستفيد منها التلاميذ". ونقل عن بيان للمكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة قوله إنه مع استحضار "المكتسبات التربوية لمادة الفلسفة في منظومة التربية والتكوين والسمعة الطيبة التي تحظى بها الجمعية والفلسفة في المغرب، يعبّر عن تضامنه اللامشروط مع الأستاذ الذي استهدف قسمه بهذا العمل الشنيع". وأعربت جمعية مدرسي الفلسفة عن استغرابها من "هذا السلوك الإجرامي في حق المدرسة العمومية ورمزية مادة الفلسفة"، داعية إلى الكشف عن المتورطين فيها وتقديمهم إلى العدالة، مشيرة في الوقت نفسه  إلى أنها مستعدة لتكون طرفا مدنيا للمطالبة بالحق العام في هذه الحادثة. ونقلت صحيفة "هسبريس" عن كريم سفير، الكاتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، قوله إن "العديد من علامات الاستفهام تطرح على هذه الواقعة، وهل هي نابعة من اتجاهات متطرفة وذات نزعات متطرفة؟ أم خلية؟ أم جماعة؟ أم أفراد؟ أم تلاميذ؟". المصدر: هسبريس تابعوا RT على