يتأثر نمو الطفل بعوامل متعددة محيطة بالطفل تتفاعل معه ويتفاعل معها فتؤثر فيه بشكل كبير.. من تلك العوامل: العوامل الوراثية: تؤثر العوامل الوراثية بشكل عام على طول الطفل ووزنه وبنيانه فإذا كان متوسط الطول في الأبوين كبيرًا جاء أطفالهما طوال القامة والعكس صحيح. عوامل التغذية: تعتبر التغذية الجيدة المتوازنة من بروتينات وفيتامينات ودهون ونشويات ومعادن ومواد أخرى هامة جدًا لنمو وتطور الطفل بل ويعتبر النقص في هذه العوامل له دور كبير في تأخر النمو خاصة في البلاد النامية والبلاد الفقيرة وأثناء الكوارث الطبيعية طويلة الأمد. العامل الاجتماعي والاقتصادي: وهو مؤثر أساسي في الدول الفقيرة والنامية، ويعتبر الفقر والجهل والمرض مثلث التخلف الحضاري لأي مجتمع. العوامل البيئية المحيطة بالطفل: مثل النظافة العامة وتوافر التطعيمات للوقاية من الأمراض أو الإدراك والوعي العام لأهمية صحة الطفل وسبل الحفاظ عليها. العوامل الهرمونية: هناك هرمونات معينة تعتبر المسؤولة عن النمو في الطفل وأي نقص أو خلل في معدلات هذه الهرمونات يؤثر بشكل رئيسي في نموه وتسمى هذه الهرمونات الهرمونات البنائية مثل هرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية والإنسولين وهرمونات النضج الجنسي سواء في الذكور أو الإناث. اختلاف الجنس: تختلف معدلات النمو بين الذكور والإناث في مراحل العمر المختلفة خاصة في مرحلة البلوغ وذلك لاختلاف معدلات الهرمونات الجنسية لدى الجنسين. الأمراض المزمنة: وهي مؤثرة بشكل كبير وترتبط مع شدة المرض ومدى تأثر الجسم بها فهذه الأمراض تضعف الجسم وتبطئ نموه على المدى البعيد وكلما كان العلاج مبكرًا كلما استطاع الطفل أن يلحق بمعدلات النمو الطبيعية. العوامل النفسية: تؤثر بشكل غير مباشر على نمو الطفل وتطوره وتفاعله مع متغيرات الحياة من حوله وتكوينه لخبراته الحياتية كطفل صغير في عالم كبير من حوله، فالطفل المهمل أو الذي يعاني من اضطرابات نفسية نتيجة وجود مشاكل أسرية أو مشاكل اجتماعية في البيئة المحيطة به ينمو بشكل أسوأ من الطفل المتزن نفسيًا حتى يزول السبب فيستطيع هذا الطفل العودة مرة أخرى للنمو الطبيعي.