قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، الجمعة إن أيام تنظيم داعش الإرهابي أصبحت معدودة، وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي الطيب البكوش في تونس، وقبيل مغادرته إلى فيينا، إن الولايات المتحدة بصدد تقييم العمليات العسكرية التي تقودها ضمن التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي. وقال كيري الصورة أصبحت لدينا أوضح، الدمار سوف يأتي إلى التنظيم الإرهابي، أقول للإرهابيين في التنظيم إن أيامكم معدودة وسوف تهزمون. وكان كيري والبكوش أشرفا على افتتاح أعمال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي الذي يشتمل على ثلاث مجموعات عمل تتعلق بالأمن والاقتصاد والشراكة السياسية. وأكد كيري التزام الولايات المتحدة بالاستمرار في دعم الانتقال الديمقراطي في تونس ودعم اقتصادها عبر حزمة ثالثة من ضمانات قروض لتعزيز الإصلاحات التي بدأتها الحكومة الحالية، معلناً أن واشنطن منحت تونس مساعدات بنحو 700 مليون دولار منذ إطاحة نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي مطلع 2011، لافتاً إلى أن واشنطن تريد النجاح لتونس وستواصل دعمها. وقال كيري إن دفع الاستثمار في تونس يتطلب أن يثق المستثمرون بالديمقراطية الجديدة وبمنظومة القوانين والأمن، وقال التونسيون يجب أن يكونوا فخورين بالتزام البلد إزاء الديمقراطية، كل عيون العالم منصبة على تونس، وأمريكا تريد النجاح لتونس، وأضاف رغم الإرهاب، تونس لجأت إلى التوافق والتسوية السلمية من خلال إدماج الجميع في جبهة صلبة ضد الإرهاب. وكشف كيري أن واشنطن خصصت مساعدات أمنية بقيمة 250 مليون دولار لتونس مع إمكانية دراسة مساعدات إضافية، مشيراً إلى لقاءات مرتقبة بين مسؤولين أمنيين أمريكيين وتونسيين في تونس خلال أسبوعين لمزيد التباحث حول التعاون الاستخباراتي وجمع المعلومات. ومن المنتظر أيضاً، أن يبحث المسؤولون الأمريكيون خلال الزيارة المرتقبة إلى تونس الصفقة المرتبطة بطائرات ال"بلاك هوك" التي كانت طلبتها تونس منذ موسمين وكان يفترض استلام دفعة منها منذ النصف الأول من العام الجاري. من جانبه، طلب وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش من كيري دعم بلاده في مراقبة حدودها مع جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى، لمنع تدفق الأسلحة والإرهابيين نحو تونس. وقال البكوش نحن في حاجة إلى دعم الولايات المتحدة لتونس لكي تكون أقدر على مراقبة حدودها وحتى يحصل منع دخول الأسلحة والإرهابيين إلى تونس. وكشف البكوش عن توقيع اتفاق نوايا مع المسؤولين الأمريكيين من أجل ضمان أمريكي لحزمة جديدة من القروض، وهي الثالثة منذ 2011 لتسريع التنمية في تونس، ويمكن أن تصل إلى 500 مليون دولار. كما بحثت تونس إمكانية الاتفاق حول برنامج دعم أمريكي على مدى خمس سنوات يوجه إلى المناطق الأكثر فقراً في البلاد.
مشاركة :