تعتزم النمسا، في إجراءات من شأنها أن تضغط على المهاجرين، بناء سياج حدودي لمواجهة تدفقهم في وقت ذكرت منظمة حقوقية عن تعرض لاجئين للضرب والانتهاكات في بلغاريا. وقال مسؤولون كبار في النمسا إن الحكومة تعتزم تشييد سياج بطول 3.7 كيلومترات على جانبي معبرها الحدودي الأكثر ازدحاما مع سلوفينيا في اطار جهود مواجهة تدفق آلاف المهاجرين يوميا على اراضيها. وقال مدير ادارة الأمن العام كونراد كوجلر في مؤتمر صحافي إن السياج جزء من استعدادات لاحتمال بناء سياج أكبر بطول 25 كيلومترا. وفي صوفيا، ذكرت جماعة معنية بحقوق الانسان أن مهاجرين جاؤوا إلى بلغاريا تعرضوا للضرب والتهديد وانتهاكات أخرى من قبل الشرطة لكن وكالة اللجوء في البلاد قالت إنها لم تتلق شكاوى بهذا المضمون. وأشار مسح أجراه مركز بلجراد لحقوق الإنسان الذي يحصل على تمويل من منظمة أوكسفام إلى أن لاجئين من أفغانستان وسوريا والعراق أبلغوا بأنهم تعرضوا للابتزاز والسرقة والعنف وتهديدات بالترحيل وهجمات بكلاب الشرطة. وأحجم ناطق باسم وزارة الداخلية البلغارية عن التعليق على الفور وقال إنه قد يرد في غضون أيام بحسب وكالة رويترز. وأفاد التقرير بأن غالبية الانتهاكات وقعت في مناطق جنوبية على الحدود مع تركيا وفي مراكز احتجاز داخل بلغاريا وعلى الحدود الشمالية الغربية مع صربيا. وقال تقرير للجماعة الحقوقية ومقرها صربيا قال أفغانيان إن ضباط شرطة من بلغاريا أطلقوا النار عليهما.. وأصابوا اثنين. بدورها، قالت افجوستينا فيديفا وهي ناطقة باسم وكالة اللاجئين في بلغاريا إنه ليست لديها معلومات عن الانتهاكات المزعومة. وأضافت لرويترز لم يشتك أي شخص ممن يسكنون في مراكز اللاجئين من سوء معاملة السلطات البلغارية. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ان الوسيلة الوحيدة الفعالة لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين الى اوروبا من الشرق الاوسط ومناطق اخرى هي التوصل الى تفاهم مع تركيا احدى نقاط الوصول الاولى لمئات الآلاف بعد فرارهم من بلدانهم. وأضاف: من الواضح ان الفرصة الحقيقية الوحيدة لوقف هذه التدفقات.. هذه التدفقات الضخمة التي لا يمكن لأي بلد ان يعالجها - ناهيك عن اليونان التي في أزمة... هي التوصل الى تفاهم مع تركيا.