الإمارات تشارك في رصد جسم فضائي لدى دخوله الغلاف الأرضي

  • 11/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ساهمت دولة الإمارات ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفضاء الدولي بأبوظبي سبقا علميا عالميا، بالمشاركة في رصد دخول جسم من الفضاء الخارجي الى الغلاف الجوي الأرضي وتصويره بكاميرا إماراتية خاصة مجهزة، بمشاركة خبراء وعلماء فضاء من الدولة في حدث لأول مرة على مستوى العالم، وذلك بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وبعض المراصد الدولية. ونجح الفريق العلمي المكلف برصد الجسم والمكون من 12 عالما وخبيرا في مجال الفضاء برحلة في رصد دخول الجسم الى الغلاف الجوي في ظل ظروف مناخية وطقس سيئ للغاية في رحلة علمية قام بها في الساعة الخامسة والنصف فجر أمس من مطار البطين في أبوظبي الى سيرلانكا استغرقت 11 ساعة وكانت الطائرة على ارتفاع 45 ألف قدم وهو أعلى ارتفاع تصل إليه طائرة. مواكبة وتم اكتشاف الجسم الذي يتراوح قطره ما بين 1 إلى 3 أمتار في الثالث من أكتوبر الماضي من قبل مرصد كاتالانيا التابع لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية. وسيدخل الغلاف الجوي وبدأ بالاحتراق فوق المحيط الهندي بالقرب من الساحل الجنوبي لسريلانكا بحدود الساعة 06:19 بالتوقيت العالمي أمس. وقال د. خليفة الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ان هذه مناسبة مهمة وتاريخية لدولة الإمارات وللوكالة بالمشاركة في هذا الحدث من أجل وضع الدولة على الخريطة العالمية للفضاء... معربا عن شكره للفريق العلمي المشارك على ما حققه من إنجاز يسجل للدولة في هذا المجال، مشيرا الى أن مشاركة الدولة في الرحلة جاء نتيجة اهتمامها بعلوم الفضاء بشكل عام وهذه الظاهرة الفضائية بشكل خاص. مجهود وقال المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إن مشاركة الوكالة في هذا المجهود العلمي العالمي يعكس ويؤكد توجه الدولة والقيادة الرشيدة للمشاركة مع دول العالم في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه لخدمة البشرية، مؤكدا التزام الوكالة بالمضي قدما في هذا الطريق في المستقبل بعد ان أصبحت الدولة لاعبا مهما في صناعة الفضاء الدولية. وأضاف ان هذه الرحلة والمهمة العلمية هي الأولى على مستوى العالم وهو سبق للدولة والوكالة، مشيرا إلى أن الجسم الفضائي دخل الفضاء واحترق في الغلاف الأرضي، وهذه أول مرة تتم مراقبة جسم فضائي بطريقة علمية، والوكالة هي أول وكالة عربية تشارك في مثل هذه المهام العلمية، حيث كان في السابق تتم مراقبته ويحترق دون دراسته علميا. وأشار إلى أن الرحلة شارك فيها 12 عالما وخبيرا ومختصا في مجال الفضاء منهم 4 من الإمارات، اثنان من وكالة الإمارات للفضاء ومثلهم من مركز الفلك الدولي بأبوظبي... بالإضافة إلى ثمانية علماء من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وبعض المراصد الأوروبية، مؤكدا ان الوكالة دعمت تكلفة الرحلة العلمية ماليا بتوجيهات من القيادة الرشيدة من اجل إبراز دور وقيمة الدولة والوكالة العلمية في مجال الفضاء على الصعيد الدولي. دور متميز وأعرب بيتر يانسن رئيس الفريق العلمي الدولي عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه المهمة التي تكفلت بها دولة الإمارات، مشيدا بدور جميع أعضاء الفريق وخاصة من العلماء والخبراء من دولة الإمارات، والذين كان لهم الدور البارز والمهم، وقاموا بجهود علمية متميزة خلال الرحلة. والتي ساهمت في إنجاحها، مؤكدا أن وكالة الإمارات للفضاء سيكون لها المستقبل الواعد في صناعة الفضاء العالمية وتقود الإمارات بقوة لتكون من اهم دول العالم في هذه الصناعة وخاصة بعد مشروع مسبار الأمل إلى المريخ. تنظيم وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، إن دور الإمارات في الرحلة تمثل في تنظيمها وتحمل تكاليفها وكانت الكاميرا الإماراتية في الرحلة الأولى التي ترصد وتصور الجسم الفضائي من بين 23 كاميرا كانت مع أعضاء الفريق وتنقله للعالم، وهذا إنجاز كبير للدولة، والأهم من ذلك أننا سنشارك في عملية تحليل الصور والنتائج التي ستعلن في وقت لاحق.. مشيرا إلى أن الفريق تمكن من رصد الجسم في ظل ظروف مناخية صعبة جدا، حيث كان الجو غائما جدا ولكن الفريق تمكن بمهارة من رصد والتقاط العديد من الصور للجسم قبل دخوله إلى المجال الجوي بثلاث دقائق ولم تستغرق سوى ثوان معدودة. ترسيخ وقال المهندس خالد الهاشمي مدير إدارة المهمات بوكالة الإمارات للفضاء ان الجانب الإماراتي بالفريق العلمي كان أول من التقط الصور للجسم الفضائي.. وذلك لسهولة وبساطة وحداثة الكاميرا الإماراتية المستخدمة والذي مكن الفريق من صور واضحة تماما للجسم، مشيرا إلى أن المشاركة بدأت قبل الرحلة بعدة أسابيع بالتخطيط والتجهيز، الأمر الذي أدى إلى نجاح المهمة التي سيسجلها التاريخ لدولة الإمارات وترسيخ مكانتها في صناعة الفضاء عالميا. تجهيز قال المهندس خلفان الرميثي مهندس تكنولوجيا الفضاء بوكالة الإمارات للفضاء، إن تجهيز الطائرة للرحلة استغرق يومين وتم الإقلاع الساعة الخامسة والنصف فجر أمــس، واستغرقت الرحلة 11 ساعة ولكن المهمة العلمية استغرقت 30 دقيقة فقط، وتمكنا خلالها من رؤية الجسم الفضائي الجرم لثوان وتابعنا الجسم لمدة تراوحت بين دقيقة ودقيقة ونصف الدقيقة فقط.

مشاركة :