(ماءُ زَهْرٍ، شُغْلُ بيتٍ) قصة قصيرة

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سألَتِ السّيدةُ الصَّيدلانيَّةَ في الضَّيعةِ عن قطرةٍ عينيَّةٍ، وحبوبِ مغنيزيوم، وحبوبٍ للحساسيَّةِ؛ فكان جوابُها- كما اعتيد سماعُه مذ اختفى الدَّواء في لبنانَ، النَّفْيَ، فالنَّفيَ، فالنّفْيَ! وقبل أن تغادرَ السّيّدة، أشارَتِ الصّيدلانيةُ إلى رفٍّ على يمينها اصطفَّت عليه عشراتُ زجاجاتِ ماء الزّهرِ، وابتسمَتْ ابتسامةً واسعةً: -“شِغِلْ بَيْت، بيجننوا، جرِّبي واحدة”! وتمَّتِ الصَّفَقَةُ، وبيعَتْ زجاجتانِ. ولولا ترَدُّدُ “الزّبونةِ” وخجلُها، لسألَتِ “البائعةَ” إن كانَت تبيع رُبَّ الرُّمّانِ أو المكدوسَ أو المُرَبَّيات.

مشاركة :