يتريث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دعوتها للاجتماع منعاً «لتصدعها»، في مقابل ضغوط رئيس الجمهورية ميشال عون لانعقادها، مؤكداً أن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء «غير جائزة»، ورافضاً توقيع أي قرار في ظل وجود حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية. وأكد عون، أمس، في مستهل جلسة «المجلس الأعلى للدفاع»، أن «مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه وهذا غير مقبول». وقال: «على كل وزير أن يقدّر خطورة الموقف، ومن غير الجائز تجاهله مطلقاً وإذا كان هناك اعتراض على موضوع معين يمكن معالجته من خلال المؤسسات». وأضاف «لستُ ملزماً بالتوقيع وحدي على أي قرار، ولا يمكن لأي توقيع اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية». في المقابل، لفت الرئيس ميقاتي إلى خشيته من أن تقود الدعوة إلى انعقاد الحكومة إلى دفع البلاد إلى أماكن أخرى أو إلى تصدع يجب التعاون لتفاديه. وقال: «أنا حريص مثل رئيس الجمهورية على انعقاد مجلس الوزراء، لا سيما أننا جميعاً متضررون من عدم انعقاده، ونأمل أن نتمكن قريباً من الدعوة إلى عقده لمعالجة المواضيع الملحة». وأضاف ميقاتي «لقد كُتب على من يتولى المسؤولية في هذا البلد أن يعمل على تقريب المواقف ووجهات النظر وليس زيادة الشرخ، وهذا دورنا ونهجنا وسنعمل من أجل تحقيقه».
مشاركة :