حذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشباب من اتباع الحسابات والمواقع المحرضة في "تويتر" التي تبث التغريدات الكاذبة والمضللة لزرع الفتن، وتدعو إلى الانضمام للجماعات المتطرفة. وقال آل الشيخ: "أيها الشباب إياكم والاغترار بهذه المواقع السيئة التي تبث الأكاذيب بالتغريدات المحرضة، فتقدح في الناس وتكذب عليهم، وتنشر الأراجيف، فإياكم والثقة فيها، فهذه المواقع ليست مواقع صدق، بل كذب ودجل، فالشائعات والأراجيف التي ينشرونها لا خير فيها وتملأ النفس حقداً وبغضاء على المجتمع المسلم، فاحرص على البعد عمن يدعوك إلى الخروج على أولياء الأمور، والخروج مع الفئات المتطرفة وأصحاب المناهج السياسية المتطرفة، التي لا تعرف خيرها وشرها". وأضاف المفتي في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، أن واقع هذه الجماعات واقع شر وبلاء وسفك للدماء، وتشتيت وفوضى للمسلمين، فمن يدعك للخروج فهو غاش وخائن لك، ليس ناصحاً لك، فهولاء مجتمعاتهم سيئة، يخضعون لتعاليم الأعداء، ويسعون للقضاء على الشباب، محذرا من دعاة السوء، حيث إنهم دمروا البلاد، وحرضوا الشباب على الخروج. ودعا الآباء إلى متابعة أبنائهم والحرص عليهم وحفظهم من دعاة الضلال، الذين لا هم لهم سوى القتل والتفجير وسفك الدماء، وتكفير الناس، معتبراً ذلك من المنافسة في الخيرات، حيث إن هذا الزمن كثر فيه الفساد والشرور. وقال آل الشيخ إن أصحاب هذه الأفكار الذين يدعون إلى القتل واستباحة الدماء، ضللوا الشباب وخدعوهم بدعايات وأكاذيب مضللة، واصفاً إياهم بالخوارج ولا خير فيهم، مؤكداً أن محاربتهم والتحذير منهم من التنافس المحمود الذي يدعو الإسلام له. وأشار إلى أن الأبناء والبنات أمانة في أعناق آبائهم وأمهاتهم سوف يسألون عنهم يوم القيامة أمام الله عز وجل، محذراً من تضييع هذه الأمانة، حتى لا يؤدي ذلك بالأبناء إلى الانحراف والضلال، مشيراً إلى أنهم مسؤولون مسؤولية كاملة عن أبنائهم الذين ينحرفون ويضلّون الطريق ويسيرون في طريق الغواية ويتلقّفهم رفقاء السوء، وأرباب المخدرات أو المفسدون في الأرض من الإرهابيين الذين يستحلّون الدماء بغير حق. ودعا آل الشيخ الأمة إلى التناصح فيما بينها والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".
مشاركة :