نُصب التمثال، البالغ ارتفاعه 8 أمتار والمعروف باسم "عمود العار"، داخل جامعة هونغ كونغ منذ عام 1997، تخليدا لذكرى ضحايا "مذبحة ميدان تيانانمين" عام 1989. وقال بيان صادر عن مجلس الجامعة، الخميس، أن "التمثال أزيل مساء الأربعاء، وأرجع ذلك إلى أنه لم يتم الحصول سابقا على "أي موافقة من الجامعة لعرض التمثال في الحرم الجامعي". وأقيمت حواجز حول موقع التمثال، بهدف منع التقاط صور أو مقاطع لإزالته. بدوره، قال الفنان الدنماركي، ينس جالشيوت، الذي نحت التمثال، إنه "لا يعرف بالضبط ما حدث للتمثال، إلا أنه يخشى تدميره". وأضاف لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس: "إنه تمثالي وهو ملك لي"، مشيرا أنه "سيقاضي الجامعة إذا لزم الأمر لحماية التمثال". وفي وقت سابق من العام الجاري، أغلقت السلطات المحلية في هونغ كونغ "متحف 4 يونيو" بالإقليم الذي تم تشييده تخليداً لذكرى ضحايا مذبحة "تيانانمين". ومظاهرات ساحة تيانانمين، المعروفة باسم حادثة "4 يونيو" هي مجموعة من المظاهرات الوطنية التي وقعت بالصين، بين 15 أبريل/نيسان و4 يونيو/ حزيران، 1989، وتمركزت في تلك الساحة بالعاصمة بكين التي كانت تحت سيطرة طلاب صينيين طالبوا بالديمقراطية والإصلاح. وفي 4 يونيو، أرسلت الحكومة الصينية قوات من الجيش للسيطرة على ميدان "تيانانمين"؛ ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 300 شخص وإصابة 7 آلاف آخرين، بينهم أفراد بالجيش. وفي 30 يونيو 2020، وقع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قانون الأمن القومي المثير للجدل الخاص بهونغ كونغ، الذي يعزز نفوذ حكومة بكين في الإقليم ذاتي الحكم. وجاء القانون، الذي يهدف إلى التصدي لما تصفه الصين بـ"الميول الانفصالية والتآمر والإرهاب والتدخل الأجنبي"، عقب مظاهرات شهدها الإقليم منذ مارس/آذار 2019، ضد مشروع قانون يخول سلطات الإقليم تسليم المطلوبين إلى الصين لمحاكمتهم فيها. وتدير هونغ كونغ شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تتبع بكين في السياسات الخارجية والدفاعية، ويرى مراقبون أن تأثير الحكومة الصينية على هونغ كونغ يزداد باضطراد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :