بعد يوم واحد من إعلان السلطات إزالة تمثال مذبحة "تيانانمين" من حرم الجامعة التي تحمل اسم الإقليم ذاته، بدعوى عدم وجود "موافقة" لنصبه. وقال موقع "هونغ كونغ فري بريس" الإخباري المحلي إن "الجامعة الصينية في هونغ كونغ" أزالت تمثال "إلهة الديمقراطية" من حرمها الجامعي، صباح اليوم الجمعة. وأضاف أن جامعة "لينغنان" أزالت، في اليوم ذاته، جدارية منحوتة تكريما لضحايا مذبحة تيانانمين، بدعوى مخاوف بشأن سلامة التمثال ومسائل قانونية متعلقة به. بدورها، أفادت الجامعة الصينية، في بيان بأنها "في عام 2010، تلقت طلبًا من اتحاد طلاب الجامعات الصينية لعرض التمثال المذكور في حرمها الجامعي"، وفق الموقع. وأضافت أنها "لم توافق آنذاك على ذلك الطلب ولم تأذن أبدًا بعرض التمثال في حرمها الجامعي"، ورغم ذلك نُصب التمثال داخل الجامعة من ذلك الحين. وتمثال إلهة الديمقراطية، الذي صنعه النحات النيوزيلندي المولود بالصين، تشين وي مينغ، عام 2008، كان تقليدًا للتمثال الأصلي الذي صنعه الطلاب المتظاهرون في بكين في مايو/ أيار عام 1989 وتم تدميره آنذاك بعد شهر. فيما نقل الموقع عن متحدث باسم جامعة جامعة "لينغنان"، لم يكشف عن هويته، قوله إن "الجامعة قامت مؤخرًا بمراجعة وتقييم العناصر في الحرم الجامعي التي قد تشكل مخاطر قانونية ومخاوف بشأن السلامة". وأضاف أنه في "إطار ذلك تمت إزالة تلك العناصر (من بينها الجدارية المنحوتة) وتخزينها بشكل مناسب". والجدارية المنحوتة بجامعة لينغنان هي أيضا من عمل النحات مينغ، وانتهى من عملها عام 2009 ونُصبت أيضا في عام 2010. وتعليقا على القرارين، أعرب النحات عن "قلقه" إزاء احتمالية تضرر المنحوتتين مشيرا أنه "سيتواصل مع محاميه بالولايات المتحدة، التي يقيم بها حاليا، لمعرفة ما إذا كان سيتم اتخاذ أي إجراءات قانونية"، بحسب الموقع. والخميس، قال بيان صادر عن مجلس جامعة هونغ كونغ، إن تمثال مذبحة "تيانانمين" أزيل مساء الأربعاء، وأرجع ذلك إلى أنه لم يتم الحصول سابقا على "أي موافقة من الجامعة لعرض التمثال في الحرم الجامعي". ونُصب التمثال، البالغ ارتفاعه 8 أمتار والمعروف باسم "عمود العار"، داخل جامعة هونغ كونغ منذ عام 1997، تخليدا لذكرى ضحايا "مذبحة ميدان تيانانمين" عام 1989. ومظاهرات ساحة تيانانمين، المعروفة باسم حادثة "4 يونيو" هي مجموعة من المظاهرات الوطنية التي وقعت بالصين، بين 15 أبريل/نيسان و4 يونيو/ حزيران، 1989، وتمركزت في تلك الساحة بالعاصمة بكين التي كانت تحت سيطرة طلاب صينيين طالبوا بالديمقراطية والإصلاح. وفي 4 يونيو، أرسلت الحكومة الصينية قوات من الجيش للسيطرة على ميدان "تيانانمين"؛ ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 300 شخص وإصابة 7 آلاف آخرين، بينهم أفراد بالجيش. وتدير هونغ كونغ شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تتبع بكين في السياسات الخارجية والدفاعية، ويرى مراقبون أن تأثير الحكومة الصينية على هونغ كونغ يزداد باضطراد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :