أصيب شاب فلسطيني اليوم (الخميس) بجروح خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقلت قواته 15 آخرين، فيما أغلقت آليات إسرائيلية مداخل قرية في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وذكرت مصادر طبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن شابا فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في أطرافه السفلية خلال مواجهات اندلعت مع قوات الجيش في مخيم "الدهيشة" للاجئين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، مشيرة إلى أن المصاب نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن المواجهات اندلعت لدى اقتحام قوة من الجيش المخيم لاعتقال أحد الفلسطينيين، فيما لم يعقب الجيش الإسرائيلي بشأن ذلك. وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان بأن قوات الجيش اعتقلت 15 فلسطينيا لدى اقتحامها مدن نابلس وطولكرم وسلفيت وبيت لحم وجنين. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. يأتي ذلك فيما أغلقت آليات إسرائيلية بالسواتر الترابية مداخل قرية "برقة" شمال مدينة نابلس التي شهدت الأيام الماضية توترا ميدانيا بين سكانها وقوات الجيش والمستوطنين، بحسب ما أفاد مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس. وقال دغلس لـ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط القرية والطرق الرئيسة بحجة تأمين تظاهرة استفزازية للمستوطنين ظهر اليوم، مشيرا إلى أن سكان قرى نابلس "أصحاب الحق وسيدافعون عن أراضيهم وممتلكاتهم". من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، العقوبات الجماعية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مخالفة للقانون الدولي وانحياز واضح لوجود المستوطنين غير الشرعي على الأرض الفلسطينية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن إغلاق قرية "برقة" بالسواتر الترابية والطرق الرئيسة قمة "التفرقة" وتعيق حركة الفلسطيني وحريته في التنقل والعلاج والوصول للمراكز والمؤسسات التعليمية وقضاء الاحتياجات المعيشية والاقتصادية. ودعا البيان المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأمريكية لإدانة المظاهر "العنصرية" التي تتبناها السلطات الإسرائيلية وتحديدا ما يحدث من عقوبات جماعية وقمع الفلسطينيين في قرى شمال الضفة الغربية. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.1 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.■
مشاركة :