«قمة اللغة العربية» تختتم فعالياتها بتوصياتٍ تكفل النهوض بلغة الضاد

  • 12/25/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى يومي «19 و20 ديسمبر»، وبالتزامن مع الاحتفاء بـ«اليوم العالمي للغة العربية»، نظمة «وزارة الثقافة والشباب» الإماراتية، بالشراكة مع «مركز أبوظبي للغة العربية»، الدورة الافتتاحية لـ«قمة اللغة العربية»، تحت شعار «حوار المجتمعات وتواصل الحضارات»، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة «2000» متخصص وخبير وناشط في مجالات اللغة العربية. وعُقدت في الدورة الأولى من هذه القمة، (13) جلسة حوارية، ناقشت مختلف الموضوعات المتعلقة باللغة العربية، متطرقةً للغة والثقافة ومسارات المستقبل، والسياسات الوطنية للغة العربية، بالإضافة للترجمة بوصفها جسراً للتواصل الحضاري، فيما تناولت جلسات أخرموضوع التعليم وتفرعاته، بالإضافة للغة العربية والتكنولوجيا، والتحديات والفرص التي تواجه المحتوى العربي على الإنترنت، إلى جانب علاقة الشباب باللغة العربية. كما استضافت القمة جلسة إطلاق «100 كتاب وكتاب» لمركز أبوظبي للغة العربية. وقد جاءت هذه القمة كمنصة لتفعيل الحوار، بهدف الوصول إلى رؤىً ومشاريع وتطلعات مبتكرة ورصينة لضمان انتشار العربية، إذ اختتمت بـ«إعلان الإمارات للغة العربية»، الذي أكد على أن اللغة العربية هوية مميزة للمجتمعات العربية، وعلى ضرورة تأسيس توجه فعال، ورؤية جديدة في طرق تعليمها وتعلمها، إلى جانب أهمية تطوير المحتوى العربي على الإنترنت، كمًا ونوعًا. وأشارت التوصيات، التي خُتمت بها القمة، إلى ضرورة وضع سسياسات لغوية وتعيين مؤسسات مرجعية تسن التشريعات اللغوية، وتطوير مجامع اللغة العربية، وتعزيز التنسيق بين الجوائز المختلفة، بالإضافة لإقرار ميثاق إعلامي عربي، وتأسيس وحدة حكومية لتعزيز المحتوى الإعلامي، إلى جانب إنشاء لجان استشارات تخصصية؛ لغوية، وإعلامية، واقتصادية تعليمية، وتفعيل الشراكة بين الإعلام ومراكز البحث العلمي، وإقرار مقرر اللغة العربية بكليات الإعلام في الجامعات العربية. كما أكدت التوصيات على أهمية تفعيل التشريعات المتعلقة باستعمال العربية في الفضاء العام، وإنشاء مرصد عربي للكتاب، والتوعية بحقوق الملكية الفكرية، وصياغة قانون عربي لانتقال الكتب والمعرفة بين الدول العربية، وتشجيع الاستثمار في النشر الإلكتروني، والكتابة الإبداعية عبر المنصات الإلكترونية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في حوسبة اللغة العربية ومحركات البحث، بالإضافة لرقمنة المعاجم، والمخطوطات، والموسوعات العربية. كما دعت التوصيات إلى تطوير قواعد موحدة لكتابة المحكية في الحوارات الروائية، وتنظيم جهود الترجمة، والتشبيك مع الأطراف العالمية لتحقيق انتشار المحتوى العربي، وإنشاء بنك عربي للمعرفة ذي سيادة استراتيجية، إلى جانب إنشاء مؤسسة لتعريب العلوم، وتطوير مناهج تدريس اللغة العربية، واختبارات قياس المهارات اللغوية، بالإضافة لإعداد متخصصين في تعليم العربية كلغة أجنبية. هذا، وتشكل «قمة اللغة العربية» مرجعية دولية للغة العربية، وتُعزز حضورها وثقافتها وآدابها وفنونها، وتقدم مقاربة جديدة تساعد في تطوير أساليب استخدام اللغة العربية وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة، كما تشكل حدثًا معرفيًا وثقافيًا يجمع تحت مظلة واحدة خبراء اللغة في جميع المجالات، لرسم مستقبل العربية بناءً على القراءة الدقيقة للتحديات الحالية.

مشاركة :