الفريق البحريني المشارك في إطلاق أول قمر صناعي بحريني إماراتي مشترك: عملية تشغيل القمر الصناعي ستكون في الربع الأول من عام 2022 أكد عدد من الفريق البحريني في إطلاق أول قمر صناعي بحريني إماراتي مشترك «ضوء 1» أن إطلاق القمر الصناعي هو حدث تاريخي وأنه البداية لطموح لا حدود له ولا نهاية له، اليوم عانقنا الفضاء، غداً سننافس على الريادة في هذا المجال، جاء ذلك خلال مشاركة المهندسة عائشة الحرم والمهندسة أمينة البلوشي في لقاء مع لجنة الشباب للمجلس الأعلى للمرأة للحديث عن القمر الصناعي ضوء 1 (تيمنا بكتاب جلالة الملك المفدى الضوء الأول). وقالت المهندسة عائشة الحرم إن إطلاق القمر الصناعي «ضوء 1» هو إنجاز مشرف لكل بحريني وبحرينية ونفتخر فيه جميعا، ولن ننسى هذا التاريخ الذي تسجلت فيه مملكة البحرين كأول مرة تعانق فيها الفضاء من خلال القمر الصناعي البحريني الإماراتي المشترك (ضوء 1). وأضافت إن عملية بناء القمر الصناعي تمر بمراحل عديدة، بدءا من عملية التصميم الأولية والتي يتم فيها التخطيط للمهمة وأهدافها ومتطلباتها وآلية عمل القمر الصناعي والمخاطر التي من الممكن أن تواجهه وكذلك البرمجيات ومن ثم تبدأ عملية البناء حيث يتم البدء بالبرمجة وتطبيق الخطط المطلوبة بشكل حقيقي وواقعي ومن بعدها يتم التركيب ويتلوها الاختبارات (اختبارات الحرارة، الاهتزاز، تشغيل القمر الصناعي)، مشيرة إلى أنه يتم عمل الاختبارات لأن القمر الصناعي سيواجه بيئة قاسية لا يمكن التنبؤ فيها، لذلك يقوم فريق العمل بعمل محاكاة لهذه البيئة (اهتزازات عالية، درجات حرارة متفاوتة) من أجل اختبار سلامة القمر الصناعي قبل إطلاقه. وتابعت أنه بعد تجاوز جميع الاختبارات والتأكد من سلامة القمر الصناعي يتم الاستعداد لعملية الإطلاق والتي تشتمل على مرحلتين (المرحلة الأولى حيث ينطلق الصاروخ الذي يحمل القمر الصناعي في داخله من الأرض إلى محطة الفضاء الدولية ومن ثم يبتدئ تحميل الحمولة الموجودة داخل الصاروخ (عدد من الأقمار الصناعية) ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية لإطلاق القمر الصناعي من محطة الفضاء الدولية تحديدا من الجناح الياباني إلى مداره.). وأشارت إلى أن المرحلة الثانية سوف يتم الإعلان عنها قبل أسبوعين من التاريخ المحدد من قبل الجناح الياباني، حيث إن هذا التاريخ يتفاوت بحسب الفعاليات والأنشطة التي تكون على متن المحطة الأرضية والأمور اللوجستية والترتيبات، مضيفة أن بداية هذه المرحلة ستكون في بداية الربع الأول من عام 2022. وحول مشاركتها في عملية الإطلاق، أوضحت المهندسة عائشة الحرم أن مشاركتها ضمن فريق ضوء 1 يعني لها الكثير وتشعر بالفخر كونها أحد أعضاء إدارة المشروع إلى جانب المشرفين من الكفاءات الإماراتية والمتخصصين في هذا المجال، إلى جانب كونها قائدة الفريق المسؤول عن التخطيط وتصميم آلية القمر الصناعي، الذي يعتبر محور عملية تصميم وتركيب وتشغيل القمر الصناعي، حيث شاركنا في اتخاذ قرارات مهمة في بناء القمر الصناعي، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من الأنظمة (نظام التشغيل، نظام التحكم وتحديد الاتجاه، تحليل المهمة، تحليل المدار، آلية عمل القمر الصناعي، إدارة المشروع) وبإذن الله عملية تشغيل القمر الصناعي التي ستكون بإذن الله في الربع الأول من عام 2022. من جانبها حرصت المهندسة أمينة البلوشي على تهنئة الشعب البحريني على هذا الإنجاز التاريخي مشيرة إلى أنها كانت قائدة فريق إدارة المخاطر ضمن فريق إدارة المشروع، موضحة أن فريق إدارة المخاطر فريق يقوم بدراسة المشروع بجميع خطواته بدقة لتحديد كل المخاطر المتوقعة في كل المراحل وكيفية وضع تطبيقات وحلول لتفادي هذه المخاطر، مضيفة أنها عملت في فريق عمل البرمجيات وفي تقنيات عمل القمر الصناعي. وقالت اليوم بدأنا قطاعا جديدا ورحلة جديدة ظنها الكثيرون أمرا مستحيلا، لكنها اليوم حمَّست الكثير من الشباب والشابات لخوض هذا المجال. وشددت المهندسة عائشة الحرم على أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تؤمن أن جميع الصعوبات والتحديات هي فرص نجاح نتعلم منها، موضحة أن مشاريع الأقمار الصناعية مرتبطة بتوقيت وجداول زمنية خارجة عن إرادتنا، كتاريخ الإطلاق مثلا، حيث يتوجب علينا إنجاز المهمة في وقتها رغم تحديات جائحة كورونا وصعوبة الوصول للمختبرات، الأمر الذي جعلنا نشعر ببعض التخوف عن كيفية مواصلة العمل على القمر الصناعي وتهيئته لموعد الإطلاق المحدد، وبفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم دعم الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وتشجيعهم لنا، استطعنا إنجاز هذه المهمة في وقتها المحدد رغم التحديات. واستعرضت المهندسة أمينة البلوشي التحديات وكان من ضمنها الاغتراب والابتعاد عن الأهل، لافتة إلى أن دعم الهيئة كان محفزا لنا للاستمرارية رغم البعد والذي صعبته ظروف جائحة كورونا حيث اضطررنا للبقاء خارج مملكة البحرين للوجود في المختبرات، داعية الشباب إلى الانخراط في مجال الفضاء بشدة وأن نرى أجيالا واعدة في هذا المجال.
مشاركة :