بإشراف وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ينطلق اليوم صاروخ من طراز «أريان 5» من مركز كورو الفضائي في غويانا الفرنسية، حاملاً التلسكوب «جيمس ويب» ليحل محل تلسكوب «هابل»، ويتخطاه في سبر أغوار «الفجر الكوني». ويتولى «جيمس ويب» المهمة المسندة راهناً إلى «هابل» وتتمثل في كشف النقاب عن مزيد من أسرار نشأة النجوم والمجرات الأولى عبر مراقبة الفضاء في مجال الضوء المرئي خصوصاً،. لكن هذا التلسكوب يتميز بأنه يسبر أغوار طول موجي ليس في متناول العين، وهو الأشعة تحت الحمراء الوسطى. وفي حين يستغرق وصول جزيئيات أشعة الشمس إلى العين على كوكب الأرض ثماني دقائق، تسعى قبة «جيمس ويب» إلى التقاط ضوء المجرات الأولى العائدة إلى أكثر من 13.4 مليار سنة، تلك التي ظهرت في الكون الحديث بعد أقل من 400 مليون سنة على «الانفجار العظيم». ويتوقع عالم الفيزياء الفلكية باسكال اوش أن يوفّر التلسكوب صوراً «أكثر دقة بفضل قدرة التقاط أكبر بمائة مرة. وهذا سيتيح اكتشاف هذه الحقبة بتفاصيلها، وكذلك اكتشاف كثير من المجرات، ولكن أقل إشراقاً بكثير».
مشاركة :