شهدت الخرطوم، أمس، مواجهات عنيفة بين قوى الأمن والمتظاهرين، وسط أنباء عن سقوط عشرات المصابين، جراء استخدام قوى الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم وإبعادهم عن محيط القصر الرئاسي الذي وصلوه بعد عمليات كر وفر استمرت لساعات. وحالت قوات مشتركة مكونة من الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة، دون عبور آلاف المتظاهرين للجسور الرابطة الخرطوم مع مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان. وتمكن المتظاهرون، على الرغم من الإجراءات الأمنية المكثفة، وقطع خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية، من دخول وسط الخرطوم بعد أن تخطوا كل الحواجز العسكرية، بل والوصول لمحيط القصر الرئاسي الذي أحاطت به القوات الأمنية من مختلف الاتجاهات. تراجع ودخل متظاهرون حاولوا عبور جسر المك نمر، الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، في اشتباكات مع قوات من الجيش والدعم السريع، وتراجع المتظاهرون بعد كر وفر، وطاردتهم الأجهزة ومنعتهم من التقدم، فيما اشتبك آلاف آخرون قادمون من أم درمان مع قوات الأمن من على جسر النيل الأبيض، إلّا أنهم لم يستطيعوا العبور. انتشار واستبقت السلطات الأمنية، التظاهرات التي دعت لها لجان المقاومة وأجسام مهنية وقوى سياسية، بتعزيز الإجراءات، إذ انتشرت قوات مشتركة من الجيش والدعم السريع والشرطة بالطرقات الرسمية وأغلقتها تماماً أمام حركة المارة، كما كثفت وجودها بالمواقع السيادية والاستراتيجية، لاسيما حول القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي الذي حدد كوجهة للمتظاهرين الرافضين لقرارات قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وما تمخض عنها من اتفاق بينه ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. إغلاق جسور وكانت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم وجهت بإحكام إغلاق الجسور عدا جسري سوبا والحلفايا، اعتباراً من مساء الجمعة، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار خطة تأمين الولاية وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم. وحذرت اللجنة المتظاهرين من مغبة الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية، واعتبرت ذلك مخالفاً للقوانين، وتوعدت بالتعامل مع الفوضى والتجاوزات مع تأكيدها على حق التظاهر السلمي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :