النادي الثقافي العربي يحتفي بـ«لغة الضاد»

  • 12/26/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمس الأول، ندوة أدبية أحياها الشعراء جابر الخلصان وأكرم قنبس وأميرة توحيد، وشارك فيها الدكتور أحمد عقيلي بمداخلة حول جماليات وعبقرية اللغة العربية، وأدار الأمسية الشاعر محمد إدريس، الذي قال: إن اللغة العربية هي لغة الجمال والإبداع والإيقاع التي وسعت كل شيء، وحوت كتاب الله المعجز، واستمرت لغة حية قوية لما يتجاوز الآن ستة عشر قرناً. الدكتور أحمد عقيلي أستاذ النقد الأدبي، خصص مداخلته لمحورين، الأول: ديمومة اللغة العربية واستمراريتها منذ الجاهلية وحتى يومنا هذا، مستشهداً بنماذج من شعر المعلقات، حيث أوضح كيف يفهم القارئ العربي اليوم هذه القصائد ويتذوقها، وهنا سر قوة العربية وبقائها، وأشار إلى معرفة العرب أسس النقد الأدبي وجذوره منذ القديم وأن ذائقتهم الفطرية أهدتهم إلى تحسس جماليات أدب هذه اللغة، واستحضر نماذج لذلك من تحكيم النابغة الذبياني لقصائد الشعراء مثل الخنساء وحسان بن ثابت، وجهود عبد القاهر الجرجاني في نظرية النظم في كتابه «دلائل الإعجاز». المحور الثاني تحدث فيه عقيلي عن جماليات اللغة العربية من ترادف وتضاد وتجانس وصور بيانية وبلاغية عبر أمثلة إيضاحية، ومن ثم تناول دلالة الحرف والصوت في اللغة العربية مستشهدا بكتاب الخصائص لـ«ابن جني»، والتي توضح أن للحرف العربي بذاته دلالة عميقة وواضحة، فالعين مثلا تفيد الوضوح، والغين للغموض وتكرار الحرف يفيد تكرار الحدث، وهكذا. وبدوره، ألقى الشاعر الإماراتي جابر الخلصان، ثلاث قصائد هي «نسج الحروف، وموسيقاي تعزف لحني، ولغتي فؤادي»، وتمحورت قراءاته حول لغة الضاد، وما تغري به الشاعر جمالياتها وأسرارها الخفية، وينحو الخلصان في قراءاته إلى الرمزية، ويتكئ على معان ومفردات تتعلق بالنور والضياء والتجلي والسمو. أما الشاعرة أميرة توحيد فقرأت أيضا ثلاث قصائد في حب «العربية» وتمجيدها، هي «شمسُ اللغات، ظِلٌّ على مَطلعِ التاريخ، لو تشعرون»، وهي شاعرة متمكنة من أدواتها، حاذقة في صناعة الصورة البديعة. وقرأ الشاعر أكرم قنبس قصيدة مطولة في مدح اللغة العربية والتغني بأمجادها وعبقريتها، محملة بالدلالات التاريخية والثقافية.

مشاركة :