أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، أن الانتماء للمملكة العربية السعودية شَرَفٌ ومِنة وفضل من الله؛ فهي بلاد التوحيد، ودستورها كتاب الله وسنة رسوله، وأنظمتها تدعو إلى الفخر والعزة وحماية جناب التوحيد وعقيدته الخالصة لله جل وعلا؛ مشيرًا إلى أن هذه البلاد منذ تأسيسها قامت على إخلاص العمل لله، وإقامة التوحيد، ونصرة العقيدة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في ختام فعاليات مبادرة "الانتماء الوطني مسؤولية وأمانة" التي نظّمها معهد الأئمة والخطباء، واستمرت لمدة يومين، في القاعة الرئيسية بفرع الوزارة في منطقة الرياض، بحضور جمع غفير من الأئمة والخطباء والدعاة، وتم بثها عبر تطبيق "الزوم". وأوضح الشيخ عواد العنزي -خلال المحاضرة- أن الانتماء الوطني هو الارتباط والانتساب الحقيقي للوطن فكرًا ووجدانًا، ويكون عن طريق الالتزام والثبات والتفاعل مع الوطن، وتتجلى من خلال المحبة العميقة له وحمايته والتضحية لأجله؛ محذرًا من دعاة الفتنة المنتسبين للجماعات والأحزاب المشبوهة الذين يُهَوّنون من موضوع الانتماء والمواطنة. وشدد "العنزي" -في ختام محاضرته- على خطر الانتساب للجماعات والأحزاب والعمل تحت ألويتهم، وأن الواجب على المسلم لُزوم جماعة المسلمين وإمامهم، محذرًا من الاستمرار في الإعراض عن التطرق لموضوع الانتماء والمواطنة، وأنه يجب على الخطيب وإمام المسجد والمؤذن أن يكون قدوة في سلوكه ومنهجه، والدعوة إلى تعزيز الانتماء لهذا الوطن وحبه، والاعتزاز بالهوية الوطنية. جدير بالذكر أن مبادرة "الانتماء الوطني مسؤولية وأمانة"، تأتي ضمن البرامج والأنشطة التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة؛ بهدف تطوير ورفع مستوى منسوبي المساجد من الخطباء والأئمة والمؤذنين والمراقبين والمراقبات؛ لترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني وبيان حكمه ومشروعيته، وغرس مبادئه وقيمه، والدعوة إلى اللحمة الوطنية، والاعتزاز بالوطن وقيادته ونظامه والحذر من الاختلاف والفرقة.
مشاركة :