وحشة الليل

  • 12/27/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في وحشة الليلِ إن أدلجَ من حولك قفزٌ واستكان الكونُ أفشى مكامينَ السباتْ حينها يلتئمُ الرملُ من بين أكنافه قلبٌ هو قلبي فهل يحنو وينبجس السؤال؟ كيف عيناكِ وكانت قبسي يداك هل ما زالتا ولهی؟ وكم أنْدتْ قواريرَ الشذا في راحتيكِ.. في وحشة الليلِ إذ يبحرُ القومُ في لجة الكهفِ فلا نبسَ إلا من دبيبٍ أو هسيسٍ حينها ينهمرُ الصمتُ وينفتقُ السؤال: هل بقي من ليلكِ معنی في تضاريس الفصول كالذي كنتِ تعيهِ؟ هل له عَوْدٌ وتكرارٌ وآیاتُ اختلاف؟ كم خبأتْ تلك المنافي في رداء الليل من فجرٍ وأقمارٍ تليه؟ كيف أنتِ واضطرابُ الريحِ وامتدادُ القيظِ أو غضبُ الشتاء؟ كيف إن هدرَ الرعدُ وزمجرْ وأضاءَ البرقُ للبارئ كبّر كيف أنتِ قُبلتي لمّا تجف على الأناملِ والجبين؟ وحدي يمدُ في حزني النوى ويعود يطويني الأنين ويلفُني لحنٌ لصوتكِ حينها تهفو يداي إلى بعضِ أشياءٍ صغيرة أشياءُ ما زالت جديدة هي تِركتي من بعض أطياب القبيلة ثوبٌ موشّى بالزهورْ إناءُ كحلٍ وصرةٌ نَفَثتْ بخورْ وقلادةٌ عبقُ النقابِ يلفُها وقناني دهن العود تبكيكِ في الركن اليمين أشياءُ منكِ أجثو عليها ألُمها...! هيهاتَ أجمعُ ما سفحتُ من الحنين أسعفتُ قلبي لففتُ فيه عباءتك دنوتُ منكِ لثمتُ نعليكِ ضمَختُ روحي حنانَ خطوكِ عند بابي أشياءُ منكِ تطوفُ بيتي أشياءُ تحملين إليكِ وتردني وحدي ألوذ بما بقى من بعضِ أشياءٍ صغيرة

مشاركة :