أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم استمرار المدرب المنذر الكبير في قيادة المنتخب الأول والملقب بنسور قرطاج استعدادا لنهائيات كأس أمم أفريقيا. وقال الاتحاد في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه لا صحة للأخبار التي يقع ترويجها والمتعلقة بتغيير المدرب الوطني الكبير، والذي يواصل عمله بشكل طبيعي تحضيرا للمشاركة في البطولة الأفريقية. وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن إمكانية التخلي عن الكبير عقب مشاركة المنتخب في كأس العرب في العاصمة القطرية الدوحة وفشله في إحراز اللقب في المباراة النهائية أمام المنتخب الجزائري. نية التغيير أوضح الاتحاد في بيانه “لا توجد أي نية للقيام بتغييره، راجين من الجميع الابتعاد عن بث الإشاعات أو الانسياق خلفها”. وتلعب تونس بطلة أفريقيا عام 2004، في النهائيات المقررة في الكاميرون بين التاسع من يناير والسادس من فبراير، في المجموعة السادسة بجانب منتخبات موريتانيا ومالي وغامبيا. وقبل مشاركته في النسخة المقبلة من “الكان”، يحمل المنتخب التونسي رقما قياسيا، بحضوره في 15 نهائيات متتالية وذلك منذ 1994 وحتى 2022 دون انقطاع وهو ما لم يحققه أي منتخب أفريقي آخر. وسبق لتونس أن توجت بلقب أمم أفريقيا مرة واحدة عندما استضافت الدورة في 2004 وفازت على المغرب (2 ـ 1) كما بلغت النهائي في مناسبتين وذلك في 1965 و1996. وفي هذا الإطار طالب فوزي البنزرتي المدير الفني للاتحاد المنستيري بدعم الكبير مدرب منتخب تونس قبل خوض نسور قرطاج غمار كأس الأمم الأفريقية. وقال البنزرتي في تصريحات صحافية “وجدت منتخب تونس في كأس العرب منتخبا ممتازا، وأنا شخصيا راض عن مسيرته في البطولة حتى وإن كانت هناك بعض النقائص”. وشدد المدير الفني للاتحاد المنستيري “علينا أن نشجع وندعم المدرب الكبير، خصوصا وأنه تونسي، ونحن نشد على يديه لمواصلة عمله ونتمنى له حظا وافرا في كأس أمم أفريقيا”. وعن القائمة الأولية التي أعلن عنها الكبير، قال البنزرتي “الكبير هو المسؤول عن اختياراته، ويعرف ماذا يريد، ولو أنني أعتقد أن هناك بعض العناصر منها من الاتحاد المنستيري تستحق التواجد”. وبخصوص الانتدابات التي ينوي القيام بها في الميركاتو، قال “حتى الآن لم نقم بأي صفقات لأسباب مادية، وعلينا أن نعرف كيف نتعامل مع الوضع لمواصلة البداية الموفقة التي حققناها في مرحلة الذهاب بالدوري”. جاهزية تامة Thumbnail يذكر أن منتخب تونس شرع في تحضيراته لكأس الأمم الأفريقية. ويستهل منتخب تونس مشواره بمواجهة مالي يوم الثاني عشر من يناير، ثم موريتانيا يوم السادس عشر من يناير، على أن يختتم مواجهات الدور الأول بمواجهة غامبيا يوم العشرين من يناير. وضمت القائمة الأولية لتونس البشير بن سعيد، فاروق بن مصطفى، أيمن دحمان، علي الجمل، محمد دراغر، وجدي كشريدة، حمزة المثلوثي، بلال العيفة، منتصر الطالبي، علي معلول، علي العابدي، محمد أمين بن حميدة، عيسى العيدوني، محمد علي بن رمضان، غيلان الشعلالي، حمزة رفيع، عصام الجبالي وسيف الدين الجزيري. وبمجرد إعلان الكبير لقائمة أولى، في انتظار الإعلان عن عشرة لاعبين آخرين، شهدت الساحة الكروية جدلا واسعا وردود أفعال عنيفة، وذلك على خلفية استبعاد عدد من العناصر التي كانت في الصفوف الأولى منذ أسبوع وقادت منتخب نسور قرطاج لبلوغ الدور النهائي لكأس العرب للمنتخبات. ووجهت الجماهير انتقادات لاذعة للجهاز الفني لنسور قرطاج معتبرة أن اختياراته في القائمة الأولية كانت خاطئة تماما، بدليل غياب أبرز الركائز التي ساهمت في تألق المنتخب وتحقيقه نتائج لافتة في كأس العرب الأخيرة. كما اعتبرت وسائل الإعلام أن عدم الإعلان عن القائمة الكاملة للاعبين الذين سيخوضون “الكان” يخفي الكثير من الريبة والغموض ويكشف عن حالة من التخبط داخل الجهاز الفني.