ماما نويل.. عراقية تسعد الأطفال وسط دمار المخيمات |

  • 12/27/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما كانت العراقية شيماء العباسي طفلة أجبرتها الحرب على النزوح مع أسرتها والإقامة في مخيم للنازحين، حيث اضطرت إلى ترك الدراسة والزواج في سن مبكرة. ولإحساسها بأن طفولتها سُرقت منها، تحاول شيماء حاليا إدخال السعادة والبهجة إلى قلوب الأطفال الذين يواجهون ظروفا صعبة مع قرب عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة. وتحضر شيماء إلى مخيم للنازحين بأربيل على دراجتها مرتدية زي ماما نويل، كما يطلق عليها الأطفال، وتغني معهم وتعلب وتنظم لهم مسابقات ثم توزع عليهم هدايا، وتذكرهم بأن يجتهدوا لتحقيق أحلامهم على الرغم من المصاعب التي يتعرضون لها كنازحين. وتقول إنها “أوقات نحاول فيها اقتناص فرحة من قلب الدمار، فيما بات في العراق أطفال ينتظرون كل عام ماما نويل”. وقال علي سلمان، وهو عامل لديه أربعة أطفال، “المبادرة حلوة، فرّحت الأطفال”. وبدأت شيماء مبادرتها هذه عام 2015، وكانت في البداية تعتمر قبعة بابا نويل فقط. وبحلول 2017 بدأت ترتدي ملابس “ماما نويل” بالكامل، ونقلت تلك الأجواء الاحتفالية العام الماضي إلى الموصل. وقالت “حاولت أن أنقل ولو جزءا بسيطا مما أقدر عليه في وقت قصير، أن أرفه عنهم (الأطفال) وفي نفس الوقت أشجعهم على تحقيق طموحهم، وأيضا بعض الهدايا التي نوزعها من خلال مسابقة، لأن الأعداد الكبيرة أحيانا تحول دون مقدرتنا على تغطيتها كلها”.

مشاركة :