ابتكر ثلاثة طلاب مواطنين في رأس الخيمة ثلاثة أجهزة لاسلكية، تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تنفيذ مهام حياتية مختلفة، داخل المنزل وخارجه، بعد أن رصدوا معاناة زملائهم من الشريحة الغالية في مجتمعنا، فيما قال أحدهم إن هاجسه من وراء ابتكاره هو تقديم المساعدة لجدته القعيدة. قال علي محمد الشميلي، معلم مادة العلوم بمدرسة شمل، التابعة لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، المشرف على ابتكارات الطلاب أحمد جمعة بلهون، ونواف عبيد الشميلي، وعلي راشد محمد الشحي: إن أصحاب الابتكارات الجديدة من الطلبة المتفوقين دراسياً، ممن يتميزون بمواهب مختلفة، مشيراً إلى أن مشاريع الطلاب الثلاثة وابتكاراتهم جاءت امتثالاً لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإعلان 2015 عاماً للابتكار، وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في هذا الاتجاه. وأشار مُعَلِمْ المادة إلى ابتكارين سابقين للطالبين أحمد جمعة بلهون، ونواف عبيد الشميلي، هما مكيف خاص برحلات البر ابتكره الأول، وحقيبة مدرسية متحركة بواسطة الريموت ابتكرها الثاني، فازا بهما، ضمن مشروع مشترك، بالمركز الرابع في جائزة رأس الخيمة للتميز والإبداع التعليمي. وقال الطالب نواف عبيد الشميلي، 16 عاماً، في الصف الحادي عشر، بثانوية التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة: إن مشروع ابتكاره عبارة عن جهاز تنظيف، يساعد شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة على تنظيف المنزل دون الحاجة للحركة وبذل مجهود يذكر، ويتكون الجهاز من سيارة يمكن التحكم بها عن بعد بواسطة جهاز لاسلكي، وجهاز شفط. وبين الطالب أحمد جمعة بلهون الشميلي، 16 عاماً، الصف الحادي عشر، في مدرسة سعيد بن جبير للتعليم الثانوي برأس الخيمة، أن ابتكاره هو جهاز متعدد الاستخدامات، يمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من ري الأشجار والنباتات المختلفة وغسل فناء المنزل عن بعد، دون الحاجة للحركة. ويتكون الجهاز، وفقاً للطالب أحمد جمعة، من سيارة يتحكم بها صاحبها عن بعد، وحوض للمياه ومضخة. وقال الطالب علي راشد محمد الشحي، 14 عاماً، في الصف الثامن بمدرسة شمل في رأس الخيمة: إن ابتكاره يهدف إلى كسر الحاجز النفسي عند شريحة المعاقين. وبين أن ابتكاره يتكون من سيارة، يُجرى التحكم بها عن بعد، يركب فوقها صندوق لوضع أي أغراض نحتاج إلى نقلها في حياتنا اليومية.
مشاركة :