أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة أن الدورة (18) من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2015 التي حظيت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت ناجحة بكل المقاييس، لافتاً إلى أن الإحصاءات الأولية تشير إلى أن عدد الزوار هذا العام بلغ ما يقارب 95 ألف زائر مقارنة بالعام الماضي والذي بلغ 76 ألفاً، بنمو قدره 125%. قال المزروعي في تصريح له أمس بمناسبة اختتام فعاليات أديبك - 2013 مساء الخميس الماضي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض أدنيك، إن أديبك أصبح منصة مهمة لتطور قطاع النفط والغاز والطاقة عموماً بفضل الرعاية والدعم الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا القطاع. وأضاف أن المعرض بات أكبر معارض النفط والغاز في العالم من حيث عدد العارضين، لافتاً إلى أن عدد العارضين بلغ هذا العام 2050 عارضاً، إضافة إلى كونه أكبر مؤتمر متخصص في العالم. وأكد أن الدورة الحالية للمعرض شكلت منصة متميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة والاطلاع على التطورات التقنية في مجال تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز، ويعكس توجهات الإمارات في تعزيز إنتاجية مصافي النفط وتطوير الحقول في أبوظبي. وقال إن معرض ومؤتمر أديبك حظي هذا العام بحضور مميز ومشاركة عدد من وزراء الطاقة في الجلسات الوزارية وكبار الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار في صناعة النفط المحلية والعالمية الذين أكدوا بحضورهم ومشاركتهم أهمية معرض أديبك كمنصة عالمية لتبادل الأفكار وطرح التحديات والحلول المبتكرة في صناعة النفط. ولفت إلى أن اديبك قدم فرصا لتطبيق حلول مبتكرة تتيح استخدام المزيد من التطبيقات التي من شأنها زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكلفة والتقليل من الآثار البيئية في قطاع النفط والغاز والطاقة، مؤكدا أنأديبك 2015 يشكل أهمية خاصة لتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي لتكون عاصمة الطاقة في العالم وهو مكمل لأسبوع أبوظبي للاستدامة التجمع الأكبر للطاقة المتجددة. وأضاف أن الاستثمار في مجال الابتكار والبحث والتطوير في الصناعة النفطية من شأنه أن يساعد في زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكلفة وهو ما يضمن الاستدامة والقدرة على تلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط والغاز، مؤكداً أن دولة الإمارات ستمضي قدماً في تنفيذ مشاريع زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام للمساهمة في ضمان استقرار السوق النفطية، خصوصاً أن الكثير من الشركات ألغت الكثير من مشاريع زيادة الإنتاج. وشكل المؤتمر فرصة للتعاون وتبادل الآراء بين المنتجين والمقاولين للخروج من الأزمة الراهنة في السوق النفطية العالمية بأقل الأضرار عن طريق تقليل كلفة الإنتاج إلى أن تزول تخمة المعروض في السوق ويتمكن العرض من موازنة الطلب. وجددت الإمارات في المؤتمر موقفها النابع من كونها عضواً فاعلاً في منظمة أوبك ومؤثرا في السوق النفطية العالمية بالتزامها بتوفير كميات إضافية من الإمدادات النفطية في حالة عدم تمكن أي من الدول الأعضاء من إنتاج حصتها السوقية ووصولها إلى السوق العالمية، مشدداً على أن أية تكهنات مبالغ فيها في سعر النفط الخام للعام القادم لن تكون واقعية، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها سيكون خاضعاً لتأثيرات العرض والطلب والتطورات الجيوسياسية في عدد من مناطق العالم، إلى جانب العوامل والمتغيرات في الاقتصاد العالمي. ولفت وزير الطاقة إلى أن مجمل هذه العوامل المؤثرة في السوق، ستكون محل بحث في المؤتمر الوزاري لمنظمة أوبك الذي سيعقد في الرابع من الشهر المقبل في مقر المنظمة بفيينا. وشدد المزروعي على أن انخفاض أسعار النفط لم يؤثر في مشاريع دولة الإمارات لرفع طاقتها الإنتاجية عند مستوى 3.5 مليون برميل يومياً في العام 2017. ونوه بأن أبوظبي تنفذ حالياً عدداً من المشاريع العملاقة لتطوير عدد من حقول النفط والغاز، ووضعت عدداً من أهم هذه المشاريع موضع الإنتاج بطاقتها القصوى، ومن أبرزها مشروع الحصن غاز لإنتاج مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز، والانتهاء من مشروع توسعة مصفاة الرويس والإنتاج بكامل طاقتها الإنتاجية البالغة 900 ألف برميل يومياً. ولفت إلى أن عقد أديبك - 2015 جاء في وقت تمكنت فيه دولة الإمارات وبالاستفادة من المعطيات الراهنة في السوق النفطية من تحرير أسعار المحروقات في السوق المحلية، مما سيكون له تأثيرات إيجابية كبيرة في اقتصادنا المحلي، وتأكيد انخراط الاقتصاد الإماراتي مع الاقتصاد العالمي، وزيادة درجة المصداقية والتنافسية التي يتمتع بها اقتصادنا الوطني وفق المعايير والشروط العالمية. توفير جميع شروط النجاح أعرب وزير الطاقة عن اعتقاده أن النجاحات التي حققها أديبك - 2015 ستشكل تحدياً جدياً أمام المنظمين للدورة القادمة من سلسلة معارض أديبك، مؤكداً أن الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ستشكل دافعاً لنا ولكل الجهات المنخرطة في الإعداد لتنظيم وعقد الدورة القادمة لمزيد من العمل للبناء على هذا النجاح، وتوفير جميع الشروط والعوامل التي تضمن نمو الدورة القادمة من أديبك بما يعزز من الوصول إلى الأهداف التي ترسمها قيادتنا الرشيدة لمستقبل قطاع الصناعة النفطية واقتصادنا الوطني ككل. وتقدم المزروعي الى القيادة الحكيمة بكل الشكر والتقدير للدعم اللامتناهي الذي منحته لأديبك ولجميع الذين أسهموا في تنظيم وعقد أديبك - 2015، والرعاة وجميع الشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية التي شاركت في هذا الحدث الدولي المهم، معرباً عن تطلعه للالتقاء مع جميع المشاركين في أديبك - 2016 في الدورة القادمة مع مزيد من المشاركين الفاعلين في ظروف أكثر ملاءمة لنجاحها والذي سيشكل نجاحاً للجميع.
مشاركة :