الخط العربي يسير في رحلة «إثراء» لنشر جماليات اللغة

  • 12/27/2021
  • 20:26
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أَولى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عناية بالغة بمبادرة «عام الخط العربي» التي أطلقتها وزارة الثقافة، في الاحتفاء بفن الخط العربي وقيمته الأصيلة في تاريخ الثقافة العربية باعتباره الوعاء الناقل لهذه الثقافة، وذلك عبر باقة من البرامج والفعاليات وورش العمل، التي صحبت المشاركين إلى عالم ثري منسوج بجمالية حروف اللغة العربية، وصولا إلى مرافئ المعلقات والمقامات والشعر والنثر.إحياء فنون اللغة ومع قرب نهاية العام 2021، تكتمل خطة إثراء السنوية التي تستحوذ برامج اللغة العربية فيها على نصيب وافر، حيث تمنح مساحة لتذوق حلاوة اللغة العربية وإحياء فنون اللغة وتداول أصنافها الثرية، كما تقدم فرصا لموهبة فن الخط بالعودة إلى تاريخ نشأته والبوح عن رسوماته التي لطالما بحث عنها المتمرسون.واهتم إثراء بِحث الزوار على التشبث بتاريخ اللغة العربية، فهناك من التحق بركب أحد البرامج التي طرحت ماهية الخط العربي والكتابة لرؤيتها بأشكال فنية، في حين ازدانت برامج أخرى بعناوين أكثر جذبا، منها برنامج «شجرة الخط» الذي أظهر قدرة تركيب الحروف الأبجدية بألوان وأحجام وأنماط مختلفة.طابع تاريخيواستكمالا للرحلة التي تجوب عراقة الخط العربي، منح «إثراء» وخلال موسم الإبداع تنوين 2021، فرصة الإبحار في فن الخط العربي وتصميم غلاف كتاب مع المدير المؤسس لـ»خط» و»خط بوكس» للنشر الدكتورة هدى أبي فارس. في حين قدم الفنان «ألف» ورش عمل حول «الخط العربي عبر النحت»؛ لاستكشاف مراحل رسوم الخط ومبادئ التصميم له حتى باتت حرفة الخشب من الحرف الإبداعية التقليدية، ووسيلة لرسم الخط برؤية حديثة وطابع تاريخي.النمط الكلاسيكي وفي مجتمع إثراء للفنون مطلع العام الحالي، ناقش مهتمون في الخط العربي مكانته في الفن المعاصر مع التركيز على جماله وقوته التي يمثلها، فضلا عن التحولات التي طرأت عليه من النمط الكلاسيكي إلى التطبيقات المعاصرة المختلفة، إلى جانب مناقشة العناصر الجمالية والرمزية، والتعرف على كيفية استخدام فناني «الجرافيتي» للخط العربي في أعمالهم.وإذا ما انطلق الحديث عن أعماق الخط العربي، فهناك مشاركات أخرى أقامها المركز خلال عام 2021 تزامنا مع مبادرة «عام الخط العربي» التي أطلقتها وزارة الثقافة السعودية والتي تهدف إلى تعزيز الخط العربي، والنهوض به فكريا وثقافيا ومعرفيا، حيث تمثلت الدورات في تعليم الخط العربي بمتحف الطفل، إلى جانب تنظيم ورش عمل تركز على طباعة الخط العربي باستخدام تقنية (الرايزوغراف)، ومنتجات فنية ومخطوطات نادرة تم عرضها في مكتبة إثراء.

مشاركة :