الأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس في مواقع متفرقة، وهي واحدة من أشهر مدن العالم المعروفة بجمعها لمختلف ثقافات العالم، ولهذا الحادث تأثيره على مختلف مفاصل الحياة في واحدة من أقوى دول أوروبا، ومعروفة بحضورها العالمي في شتى مناحي الحياة، وكل ذلك يؤكد للجميع الأثر الدامي للإرهاب، وأهمية أن يواجه في بدايته، وأن تصل رسالته الدامية المدمرة لكل بيت في العالم، حتى يكون الجميع شريك في مواجهته والحرب عليه، ودفن بذرته قبل بزوغها حتى لا تكون معولاً في أيدى منظمات وجماعات هدفها تدمير حياة الناس في أوطانهم وضرب استقرارهم وأمنهم، الذي هو أساس الحياة لكل شعوب العالم. الحدث الإرهابي في فرنسا، وبعد ساعات قليلة من وقوعه، ورغم قوة هذا البلد فقد بدأت مباشرة التداعيات والتأثيرات على مختلف مناحي الحياة هناك، وخاصة أنها دولة منفتحة على العالم، وتشهد في كل عام، ومنذ سنوات ما يزيد على 60 مليون زائر وسائح في كل عام، ومثل هذا الحدث لا شك أنه سيضرب ويؤثر في مفاصل الحركة الاقتصادية لأي بلد في العالم، وخاصة عندما تكون هذه الدول معتمدة في جزء من اقتصادها على فوائد الحركة السياحية، كما أنه يقيد حركة الناس، والأهم من هذا وذاك أن الإرهاب، يذهب شعور الأمان لدى أهالي البلدان ومختلف زوارها، وبدون جدال فرهان تأمين حياة الناس، هو أساس لنجاحات مختلف دول العالم، ومؤشر هام لمواصلة استمرار الحياة في دورتها اليومية المعتادة، وعدم التأثير على النمو الاقتصادي وعمل المصانع والمزراع ومختلف شئون الحياة اليومية. والإرهاب معول هدم لمختلف مناحي الحياة، ومواجهته ومواجهة آثاره المؤلمة، بحاجة، للاستجابة مع الجهود الدولية للوقوف أمام شره، والمملكة واحدة من الدول التي اكتوت من نار هذا الداء، ومختلف آثاره، ومما جعلها من أوائل الدول التي حرصت، وتحرص على المطالبة بالوقوف أمامه، وقفة جادة والعمل بشكل استراتيجي على محاربته بمختلف السبل، وتحقيق تعاون دولي جاد نحو وقف تمدده، خاصة في المناطق والبؤر التي يواصل الإرهابيون العيش فيها. هذا الحادث، وقبله بأيام قليلة فقط سقطت طائرة روسية فوق سيناء المصرية، مما تسبب في ضرب سياحة شرم الشيخ ومصر بشكل عام، بسبب وجود شبهة الإرهاب وراء سقوطها، وكل ذلك يؤكد وجود مواجهة ضد الإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية لها تأثير كبير في ضرب حياة الناس.