أسوان، مصر 27 ديسمبر 2021 (شينخوا) أكد مسئولون وخبراء مصريون على أهمية مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية، الذي افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين)، باعتباره نقلة نوعية هائلة للطاقة النظيفة ويساهم في دعم الاقتصاد والتنمية بمصر. وقال وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر، إن مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان جنوب مصر، رابع أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم من حيث القدرة الإنتاجية، ويعد أكبر تجمع لمحطات طاقة شمسية بنظام الخلايا الفولتية بدون تخزين على مستوي العالم. وأضاف شاكر، لوكالة أنباء ((شينخوا))، خلال مراسم الافتتاح، أن المحطة نقلة نوعية هائلة نحو اتجاه مصر للطاقة النظيفة، وتساهم بشكل كبير في دعم البرامج الاقتصادية والخطط التنموية في مصر. وأشار إلى أن منطقة "بنبان" بأسوان من أكثر مناطق العالم سطوعا للشمس، منوها إلى الاعتماد بدرجة كبيرة جدا على استثمار القطاع الخاص بمجمع "بنبان" للطاقة الشمسية، وقيام الدولة بشراء الكهرباء من المنتجين للطاقات المتجددة. وتابع "لدينا خطة مهمة جدا للاعتماد على الطاقات المتجددة بصورة كبيرة، ونتوقع بنهاية 2022 أن تمثل الطاقة المتجددة 20 بالمائة من إجمالي الطاقة المنتجة بمصر". من جانبه، قال دكتور هاني مصطفى المنسق العام لمشروع "بنبان" للطاقة الشمسية، إن محطة "بنبان" تعتبر من أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، كمجمع واحد داخل منطقة محدودة، وتعد أحد محاور التنمية التي بدأ العمل فيها منذ عام 2014 لمواجهة العجز الكبير في الطاقة الكهربائية من خلال تنوع مصادر الطاقة والمتجددة. وأضاف مصطفى، لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش افتتاح محطة "بنبان"، إن المشروع يعمل حاليا بكامل طاقته الإنتاجية وتبلغ قدرتها 1465 ميجاوات، ومجهز ببنية أساسية قادرة على استيعاب توسعات جديدة ليصل إجمالي انتاج المحطة إلى 2000 ميجاوات. وأشار إلى أن مجمع "بنبان" يتميز بأنه يضم الكثير من الشركات العاملة في مجال انتاج الطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيات مختلفة جدا، في إطار الاعتماد على الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، ما يعد من النجاحات الكبيرة للدولة المصرية في جذب استثمارات خارجية ضخمة في هذا المجال، فضلا عن نجاحه في ربط كل التكنولوجيات المختلفة في مركز تحكم واحد. بدوره، أكد المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة شركة "سويدي إلكتريك"، أن تجمع "بنبان" للطاقة الشمسية تم تنفيذه في وقت قياسي للغاية، رغم كونه من أكبر محطات العالم على مستوى الطاقة، وأنه يأتي في إطار التوجه المصري نحو الطاقة النظيفة وخفض الاعتماد على طاقة الفحم لخفض الانبعاثات الكربونية والملوثة للبيئة. وشدد السويدي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال الافتتاح، على أن مصر أصبحت مركزا رئيسيا واعدا في هذا المجال، ويمكن أن تكون مصدرا رئيسيا لتصدير الطاقة النظيفة نظرا لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات لتوليد الطاقة النظيفة، خاصة الشمسية والرياح، في إطار خطط الربط الكهربائي مع ليبيا والسودان والأردن والمملكة العربية السعودية، وكذلك مع اليونان وقبرص ومن ثم أوروبا. وأشار إلى أن مصر بات لديها القدرة الأن على جذب أي استثمارات واستيعاب أي صناعات بفضل ما تمتلكه من قدرات ضخمة في الكهرباء والبنية الأساسية، مؤكدا دور مجمع "بنبان" في دعم الاقتصاد المصري وخطط التنمية. فيما اعتبر المهندس صلاح عزت نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، مجمع "بنبان" بمثابة "سد عالي" جديد يولد حوالي 1465 ميجاوات ويمكن زيادتها إلى 2000 ميجاوات. وأوضح عزت، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن مجمع "بنبان" يوفر الكهرباء للتجمعات التنموية الجديدة في توشكى وشرق العوينات والتجمعات الصناعية في قنا ونجع حمادي، وبالتالي فهو يساهم بشكل كبير في العملية التنموية التي تشهدها مصر خاصة في محافظات الجنوب، فضلا عن ربطه بشبكة الكهرباء الموحدة لمصر. ونوه إلى أن العالم كله يتجه حاليا للطاقة النظيفة من أجل تحسين المناخ، مشيرا إلى أن مصر تعد من أكثر الدول حرصا على تحقيق هذا الهدف، وهو ما يدفعها لتنفيذ توسعات كبيرة في الطاقة النظيفة، خاصة مع الاتجاه للربط الكهربائي مع أوروبا والدول العربية. ويشارك في مجمع "بنبان" 32 شركة، تتيح 10 ألاف فرصة عمل، مشيرا إلى أنه من أهم أهدافه الحد من الانبعاثات والغازات الضارة بحوالي 2 مليون طن سنويا. ويتم تمويل مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية، الذي يقع على بعد 650 كم جنوب القاهرة، من قبل عدد من مؤسسات التمويل الدولية والبنوك العالمية، بما في ذلك البنك الدولي، وبنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية. /نهاية الخبر/