رام الله 27 ديسمبر 2021 (شينخوا) اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الاثنين) استيلاء السلطات الإسرائيلية على 40 دونماً جنوب بيت لحم إضافة إلى وجود مخططات أخرى لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في منطقة الأغوار ومدينتي سلفيت ونابلس، فضلا عن استمرار هجمات المستوطنين "تخريب ممنهج" للجهود الدولية لبناء الثقة بين الجانبين لإحياء عملية السلام. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن عمليات "تعميق وتسمين" الإستيطان لا تتوقف ومتواصلة كسياسة رسمية يتم تنفيذها وفرضها بالقوة بتخطيط وإشراف وحماية الجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن السلطات الإسرائيلية استولت على 40 دونماً جنوب بيت لحم وتواصل بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الأغوار وسلفيت ونابلس، إضافة لمسلسل الهجمات الاستفزازية والإغلاقات وحصار المدن الفلسطينية بهدف خدمة الاستيطان والمستوطنين". وتابع أن المشهد الاستيطاني الذي يسيطر على حياة الفلسطينيين حاليا يترافق مع عمليات هدم للمنازل تحت حجج وذرائع مختلفة كشكل من أشكال العقوبات الجماعية وجزء لا يتجزأ من التهجير القسري ضد الوجود الفلسطيني. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الممارسات، معتبرا إياها إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في الانقلاب على الاتفاقيات الموقعة واستخفافاً بالشرعية الدولية وقراراتها واستهتارا بالمواقف الدولية التي ترفض الاستيطان وتدينه. واتهم البيان الحكومة الإسرائيلية بتضليل المجتمع الدولي لكسب الوقت لاستكمال تنفيذ مشروعها الاستعماري التوسعي بحيث يصبح الحديث عن حل الدولتين غير واقعي. وتساءل البيان "ماذا ينتظر المجتمع الدولي لكي يتخذ من الإجراءات والتدابير التي يفرضها القانون الدولي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي بإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد؟". ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. من جهتها قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية إن العام الجاري سجل أعلى مستويات عنف على أيدي المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى تسجيل نحو 427 اعتداء منذ بداية العام. وذكرت الهيئة في بيان تلقت ((شينخوا)) أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 666 ألف مستوطن يقيمون في نحو 145 مستوطنة كبيرة و 140 بؤرة استيطانية عشوائية. وحذر البيان من أن الصمت الدولي على اعتداءات المستوطنين يوسع دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات فاعلة لوضع حد لها ولتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره./نهاية الخبر/