قضت المحكمة الروسية العليا، اليوم الثلاثاء، بإغلاق منظمة “ميموريال” الحقوقية الأبرز في البلاد. وأمر القاضي بإغلاق “ميموريال إنترناشونال”، الهيئة المركزية للمنظمة، على خلفية خرقها تصنيفها كـ”عميل أجنبي”. وقالت المجموعة على تليجرام: “تقرر إغلاق ميموريال إنترناشونال وفروعها الإقليمية”. وتعتقد المنظمة، التي أسسها معارضون للحكم السوفيتي عام 1989بمن فيهم أندريه ساخاروف، الحائز جائزة نوبل للسلام، أنها ستكون بحلول نهاية الأسبوع، ضحية القمع الذي أسست ضدّه. ويأتي التحرّك ضد “ميموريال” في نهاية عام، حيث سددت السلطات خلاله ضربات لمعارضيها السياسيين بينما نفّذت حملات أمنية استهدفت الإعلام المستقل ومجموعات حقوقية. ويفيد الادعاء بأن الهيئة الأساسية التابعة للمنظمة وهي “ميموريال إنترناشونال” تخرق تصنيفها كـ”عميل أجنبي” عبر عدم وضعها علامة تدل على ذلك على كل منشوراتها، بما في ذلك تلك المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي، بموجب القانون. ويعتبر القانون الذي يحمل بصمات من حقبة ستالين، أن المنظمات التي تحصل على تمويل أجنبي تعمل بشكل يتعارض مع مصالح روسيا. ونفى محامو “ميموريال” ومؤسسوها أن يكونوا ارتكبوا أي انتهاكات خطيرة، مؤكدين أن منشورات المنظمة كانت تحمل العلامة المناسبة باستثناء عدد ضئيل للغاية من الوثائق.
مشاركة :