الخط العربي والرسائل الإلكترونية

  • 12/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت وزارة الثقافة قبل حوالى عامين مبادرة بعنوان «عام الخط العربي» وذلك ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة «أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030» بهدف إبراز فن الخط العربي بوصفه فناً قائماً بذاته وبما يعكس ثراء الثقافة العربية وتقديم المملكة العربية السعودية كحاضنة للخط العربي وراعية له ورائدة في دعمه إضافة إلى نشر ثقافة استخدام الخط العربي بين الأجيال وخصوصاً النشء وحمايته من الاندثار. في عام 2020 برزت العديد من الأنشطة والمبادرات المؤسسية في العديد من مدن المملكة للاحتفاء بالخط العربي من خلال «جداريات الخط العربي» كما استخدم الخط العربي في تطريز الكعبة المشرفة بالحرم المكي الشريف، ومع جائحة كورونا تم تدشين منصة «الخطاط» والتي تعد أول منصة إلكترونية متكاملة لتعليم الخط العربي وفنونه عن بعد إضافة إلى تعاون وزارة الثقافة مع وزارة الرياضة بتغيير كتابة أسماء اللاعبين على القمصان من اللغة الإنجليزية إلى العربية بخط الثلث وأطلق على ذلك العام «عام الخط العربي» كما تم تمديد تلك المبادرة حتى نهاية عام 2021 حيث اختتمت في الأسبوع الماضي تلك الفعاليات. حاجتنا لتحسين مستوى الكتابة بالخط العربي بشكل عام وإجادة الإملاء بشكل خاص لدى النشء والجيل الحالي والذي اعتاد أن يقوم بالكتابة إما من خلال أجهزة الجوال أو الحواسب الآلية لا تقل عن حاجتنا بالاهتمام بالخط العربي خصوصًا أن بعض الأبناء اليوم يجد صعوبة في الكتابة وإن كتب فلا تكاد تقرأ أو تفهم ما كتب من سوء الخط. البعض يشتكي من ضعف مستوى الإملاء والخط لدى الأبناء خصوصاً في ظل عدم نجاح الفصول الدراسية في المدارس من تحسين ذلك المستوى مما يستدعي القيام بمبادرات مشابهة لتطوير مستوى الإملاء وتحسين خطوط الجيل الحالي والذي اعتاد إرسال الرسائل الإلكترونية من خلال الأجهزة بدلاً من كتابتها بالقلم.

مشاركة :