يبرع الشاب رائد راشد الربعاني في الخط الإلكتروني وابتكار تصاميم مميزة.. هوايته التي بدأت حباً للخط العربي اتجهت ككل العصر إلى الاستفادة من التكنولوجيا وما توفره لنا، هل التصميم الإلكتروني فن؟ وهل يحتاج إلى موهبة أم لا؟ ولماذا يتجه الشباب اليوم إلى الاستسهال بدلاً من تعلم القواعد والبقاء في الأصل؟ تساؤلات يجيب عنها رائد في الحوار التالي: } هل أنت من عشاق الخط العربي؟ هل تمتلك الموهبة؟ وأنا طالب في الكلية التقنية بنزوى، اكتشفت منذ أيام الدراسة اهتمامي المتزايد بالخط العربي وبدأت أعلم نفسي عن طريق التجريب والممارسة أصول وقواعد هذا الخط، وتعلمت مع الوقت واكتسبت خبرة بسيطة وأصبح خطي للحروف أكثر إتقاناً، لكنني أهملت هذه الهواية مع تزايد عبء الدراسة وابتعدت عن التدرب عليها ولكنني بقيت متابعاً للخطاطين ومهتماً بأعمالهم ومترقباً لأساليبهم التي يبرعون بها في خط الكلمات العربية. } كيف اتجهت للتصميم الإلكتروني؟ هل رأيت فيه بديلاً عن تعلم الخط العربي؟ قبل ثلاث سنوات تقريباً اتجهت إلى التصميم الإلكتروني الذي وجدت من خلاله أن طريقة تكوين وكتابة الكلمات العربية أكثر سهولة ووجدت في ذلك متعة كبيرة فبدأت التعلم والتدرب بشكل واسع حتى تطور مستواي وأصبحت هذه القواعد أكثر سهولة بالنسبة لي. لا أنظر للكتابة الإلكترونية على أنها بديل عن الخط العربي حيث يبقى للأخير جمالياته التي لا يمكن لآلة أن تضاهيها، ولكن الحياة العصرية من حولنا وتطور التكنولوجيا يقدم لنا حلولاً لا يمكن أن نتجاهلها فقط لنبقي الأمور كما هي، وعموماً يجب أن نتذكر أن من وضع قواعد وتصاميم الخطوط الإلكترونية خطاطون أيضا. } هل يجب لمن يستخدم التصميم الإلكتروني أن يتعلم قواعد الخط العربي أو أن يكون خطاطاً؟ إذا كان الشخص لديه الحب والرغبة في تعلم الخط العربي ويستطيع أن يخط ولو بشكل بسيط فأنصحه بأن يبدأ بالكتابة عن طريق التصميم الإلكتروني لأنها أسهل وكما قلت بتنا اليوم نتعامل في كل أمور حياتنا مع التقنيات الحديثة ولا بد من مواكبة عصرنا في مجال الكتابة الإلكترونية أيضاً. هناك قواعد كثيرة لتعلم الخط العربي، هل ذلك موجود أيضاً في الخط الإلكتروني ؟ في أي مجال لابد أن يكون هناك قواعد للتعلم، وكذلك الخط الإلكتروني يوجد له قواعد مثل الخط العربي العادي، ولكن يبقى للخط الإلكتروني الحر قواعد أقل بكثير من قواعد الخط العربي وتستطيع من خلاله تشكيل وتصميم الخط بأي طريقة كانت وهذا ما يفتح المجال أمام الإبداع وابتكار خطوط وتصاميم مختلفة في كل مرة تحمل الجمال والإبهار. } إلى أي مدى يجب أن يكون المصمم مبدعاً ليمتلك القدرة على ابتكار تصاميم إلكترونية جديدة ومميزة؟ الإبداع لا حدود له، وعلى المصمم أن يكون لديه الإلهام الكبير والحب لابتكار الجديد، وعليه لتحقيق ذلك أن يغذي بصره في الأعمال التي يصممها المصممون الآخرون، وأن يغذي فكره من خلال متابعة الدروس التي تعرض في الشبكة العنكبوتية، وإذا أراد المصمم أن يكون مبدعاً فعليه مخالطة المصممين وتبادل الخبرات معهم، وبعد ذلك يستطيع المصمم أن يطور من ذاته وأسلوبه ليصل لمرحلة الابتكار وصنع الأسلوب الخاص به الذي يميزه عن غيره. } هل يمكننا برأيك أن نطلق على من يعمل بهذا المجال فناناً مثله مثل الخطاط العادي؟ نعم من يستطيع أن يبدع وينتج أعمالاً مميزة يعتبر فناناً، فليس من السهل أن تكون قادرا على ابتكار الأعمال المميزة والجديدة كليا في هذا المجال. وكما قلت سابقا لا ننسى أن من وضع قواعد وتصاميم الخط الإلكتروني الأولى خطاطون. } ما نصائحك للراغبين بتعلم خطوط الكمبيوتر الحديثة؟ من لديهم الشغف والرغبة في دخول هذا المجال عليهم تطوير أنفسهم باستمرار وألا يتوقفوا عن المتابعة و التعلم، ومتابعة الخطاطين الكبار والمصممين المعروفين في هذا المجال والتعلم من أفكارهم وأخطائهم التي ارتكبوها فهذا يغذي معلوماتهم إلى حد كبير ويطور من عملهم مستقبلاً. } متى بدأت استخدام موهبتك هذه كعمل تجاري؟ عندما أصبحت أعمالي في الخط الرقمي تتحدث عني بدأت باستخدام الموهبة كعمل تجاري لكي أستفيد من المجال الذي اجتهدت في تعلمه، وبحثت وتدربت كثيراً لأطور إمكاناتي فيه، بعد ذلك انضممت إلى شركة لمسة فنان لخدمات التصميم لأباشر عملي وبالفعل استفدت كثيرا من هذه الخطوة وتعلمت وأتعلم باستمرار من الخبرات الموجودة داخل الشركة وهم كوكبة من المبدعين في مجال التصميم. } حدثنا عن أفضل التصاميم التي ابتكرتها وما طموحك مستقبلاً؟ أجمل التصاميم التي ابتكرتها كتابة اسم السلطان قابوس، والتي تعبر عن حب القائد، وهي مخطوطة على شكل قلب شكلتها بكلمة قابوس. } ما أطمح إليه وأتمناه الارتقاء دوماً إلى الأفضل وبذل المزيد من الجهد لتطوير موهبتي في الخط الإلكتروني، وفتح ورش لتعلم الخط الرقمي، وأن يكون للخط الإلكتروني مكانة عالية في جميع الدول العربية والأجنبية، وأن نشارك بأعمالنا في جميع دول العالم، لنطلعهم على جمال الخط العربي وفنونه.