الحسيني: حزب الله كتيبة إيرانية متجولة لنشر الفوضى

  • 12/29/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي د. محمد الحسيني لـ"الرياض" بأنه منذ تأسيس حزب الله الإرهابي عام 1982 عمل على تحقيق الأدوار الإيرانية المطلوبة منه في لبنان ودول المنطقة، فالحرس الثوري الإرهابي أنشأ هذا الحزب لهذه الغاية، أي التدخل والقتال في أماكن لا تريد طهران التورط فيها رسميا، بل تترك الأمر لأذرعها في المنطقة وأهمها حزب الله اللبناني، وهذا بالضبط ما يجري في اليمن لأن الموقف الإيراني الرسمي هو عدم التدخل هناك، ولكن بات معلوما ان إيران تتدخل عبر الحزب اللبناني، سواء بالقتال المباشر أو التدريب، أو بنقل الخبرات، أو التعليمات والتوجيهات، وأضاف د. الحسيني "قد سبق وتحدثنا عن أن حسن نصرالله الإرهابي صار هو الخليفة الفعلي لقاسم سليماني، وهو المكلف بادارة "الجيوش" الإيرانية في المنطقة"، متابعا "طهران تتعامل مع أذرعها على أنها جسم واحد بأذرع متعددة، تستخدم ايا منها في الزمان والمكان الذي يناسبها، وبعد فشلها الذريع في اليمن في بداية الحرب قررت الزج بحزب الله اللبناني في القتال هناك، نظراً لما يمتلكه من خبرات عسكرية اكتسبها من الحروب مع اسرائيل وفي سورية، وخصوصا عمليات القصف الصاروخي لأراضي المملكة". وأضاف د. الحسيني بأن متحدث التحالف كشف في حديثه عبر المؤتمر الصحافي أن الميليشيات ضعيفة ومنتهية ومخترقة، وهذا ما يؤكد على أن الخلافات بين القيادات الحوثية متزايدة بشكل عالي، مبيناً بأن الحروب الحديثة تعتمد بالإضافة إلى القوة العسكرية والنارية، على الاستطلاع والاستعلام والتحليل، وبعدها يتم البناء على ما تم تحصيله من معلومات لتوجيه الضربات الموجعة للعدو، وهذا ما يحدث في اليمن منذ الأيام الأولى، فإيران أنفقت عشرت مليارات الدولارات لتطعن الخاصرة السعودية عبر اليمن، ولولا حزم تدخل التحالف بقدراته الاستخبارية والعملياتية لنجح المسعى الإيراني الشرير، ولقد بين التحالف في المؤتمر الصحافي عدد العمليات الهجومية الكثيفة التي تم احباطها ووأدها في مهدها، من خلال استهداف دقيق ومشروع لقواعد اطلاقها، وهذا يدلل على قدرة استخبارية وعملياتية عالية للتحالف، خصوصا وإن الإرهابيين الحوثيين يتخذون من المدن والأماكن المأهولة دروعا بشرية، وستارا للتغطية على خططهم التي يريدونها سرية وغادرة. وشدد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي بأن أذى ميليشيا حزب الله الإرهابي لا يقتصر على اليمن ولبنان، بل يصل إلى كافة دول المنطقة والمجتمع الدولي والشواهد كُثر، وقد تأكد ذلك بشواهد كثيرة وأهمها ضبط واعتقال عناصر الحزب في دول عديدة في المنطقة والعالم، ما يؤكد أن هذا الحزب ليس سوى كتيبة إيرانية جوالة تنفذ المهام القذرة لطهران، من لبنان الى سورية والعراق واليمن ومصر والكويت ودول الخليج وصولاً إلى البوسنة ودول اميركا الجنوبية، عدا عن إقامة الشبكات والخلايا في اوروبا والولايات المتحدة ايضا، ومن المعروف ان في حزب الله اللبناني جهازا خاص للتدخل الخارجي، وهو ممول جيداً من إيران، وأفراده مدربون على أيدي الاستخبارات والحرس الثوري الإرهابي، وأمين عام الحزب ينفي التدخل في اليمن ويقول ان الحوثيين ليسوا بحاجة للمساعدة ، ولكن أوساط الحزب والمقربين منها، يتحدثون بصراحة عن وجود "خبراء" لبنانيين في اليمن يقدر عددهم بالمئات، ومن أبرز خبراء حزب الله في اليمن أبو علي الحاكم وكشف التحالف عنه بمشاهد حقيقية وهو يعطي توجيهاته للميليشيا الحوثية لاستهداف السفن في البحر الأحمر، وكذلك سبق وتم الاعلان عن مقتل بعض قياديي حزب الله اللبناني أثناء تواجدهم بمهام تدريب وتوجيه في اليمن من امثال اكرم السيد ومصطفى الغراوي، كما تم وضع البعض على لائحة المطاردة من قبل الخزانة الاميركية لأنهم يمولون الحوثيين مثل خليل يوسف حرب، والمشكلة بأن جهاز التدخل الخارجي في الحزب يعمل بطرق سرية ويدخل مئات والاف المقاتلين إلى الأراضي اليمنية بشكل غير شرعي، عبر أسماء وجوازات مزورة، أو عبر الدخول خلسة من الحدود البحرية والبرية، وغالبا ما يتكتم الحزب على مقتل هؤلاء، وحتى أهالي القتلى لا يعرفون تماما اين قتل ابناؤهم، فقد اعتاد الحزب على نعي مقاتليه بعبارة "استشهد اثناء قيامه بواجبه الجهادي"، وهذه العبارة المنافقة، يراد منها اخفاء حقيقة ما يفعله الحزب في أماكن مختلفة في العالم.

مشاركة :