الرئاسة الفلسطينية تطالب بفتح القنصلية الأمريكية في القدس بغض النظر عن موافقة بينيت من عدمها

  • 12/28/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بفتح القنصلية الأمريكية في القدس بغض النظر عن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من عدمها. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، للصحفيين في رام الله ردا على تصريحات لبينيت قال فيها إنه لا مكان لقنصلية أمريكية مخصصة للفلسطينيين في القدس، إنه "يجب فتح القنصلية في شرق المدينة بغض النظر عن موافقة بنيت أم لا". وأكد أبو ردينة رفض الرئاسة الفلسطينية تصريحات بينيت، معتبرا إياها رسالة موجهة إلى الإدارة الأمريكية لأن قرارها بإعادة فتح القنصلية يأتي من منطلق تعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وشدد على رفض القيادة الفلسطينية التعامل مع أي كيان في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن الموقف الفلسطيني يأتي استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على أن القدس الشرقية هي أرض محتلة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن "بينيت يكرر يوميا بأنه غير مستعد للسلام ولا يريد البحث عن الأمن والاستقرار، وقرار مثل ذلك سيؤدي إلى بقاء المنطقة في حالة توتر وغليان". واعتبر أبو ردينة أن القدس عاصمة دولة فلسطين ولا يجوز المساس بها وبأراضيها، داعيا إسرائيل إلى أن تعي بأن السلام لن يتحقق دون القدس ولن يسمح لأحد أن يعقد سلاما دونها. وكان بينيت قال خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي خصصت لنقاش فتح القنصلية الأمريكية في القدس بدعوة من 40 عضوا إن حكومته أوضحت للإدارة الأمريكية أن "لا مكان لقنصلية أمريكية مخصصة للفلسطينيين في القدس". وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته بمختلف مركباتها تعارض خطوة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، معتبرا أن القدس عاصمة لدولة واحدة وهي إسرائيل. وكانت القنصلية الأمريكية في القدس هي البعثة الدبلوماسية الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وفي أكتوبر من العام نفسه أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، عن دمج القنصلية العامة مع السفارة الأمريكية في القدس، وأن العلاقات مع الفلسطينيين ستتم عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة. وفي الرابع من مارس العام 2019، أوقفت القنصلية العامة عملها رسمياً ودُمجت مع السفارة الأمريكية بالقدس. وفي مايو الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستعيد فتح قنصليتها في القدس الشرقية واستئناف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي أكتوبر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الأمريكية بريان مكوهان، خلال جلسة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي إنه يجب على الولايات المتحدة الحصول على موافقة إسرائيلية لإعادة فتح القنصلية الأمريكية مجددا في القدس. ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

مشاركة :