أكد عضو هيئة المعهد الفرنسي للنزاعات المعاصرة الدكتور وليد عربيد لـ «عكاظ» أن الإرهاب ضرب فرنسا وبدأ يطرق أبواب دول أخرى علما بأنه لا يستهدف فقط العاصمة الفرنسية باريس بل هدفه استهداف عواصم أخرى أيضا من العالم. وقال الدكتور عربيد «أعتقد بأن ما جرى في فرنسا هو ردة فعل الإرهاب على الدول التي تحاول قمعه، وفرنسا معروفة أنها عانت من الإرهاب في وقت سابق وتحاول اليوم من خلال تدخلها في سياسة الشرق الأوسط المساعدة في إيجاد الحلول للأزمات العالقة وضرب الإرهاب». وتابع: «أعتقد بأن الإرهاب أصبح مرتبطا بالعديد من المواقف الدولية خاصة أن هناك من أراد توجيه رسالة للسياسة الفرنسية نظرا لدورها الفاعل في العديد من القضايا محور البحث في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف عربيد: «فرنسا عانت من الإرهاب في وقت سابق أكثر من مرة وقد استطاعت المواجهة والتصدي إلا أن ما يجري الآن على الساحتين الإقليمية والدولية يمكن وصفه بعملية شد الحبال الدولية وبالتالي فإن داعش تستعمل كغطاء لدول معينة تسعى إلى زعزعة الاستقرار الدولي». وأشار إلى أن «فرنسا كما المملكة العربية السعودية ودول أخرى تسعى إلى مواجهة الإرهاب والتصدي لمختلف القضايا والتنظيمات التي تسعى إلى ضرب الاستقرار العالمي خدمة لمشاريعها الخاصة». وختم عربيد بالقول: «المطلوب من الجميع مواجهة الحركات الإرهابية من أجل الوصول إلى تسوية معينة في منطقة الشرق خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية والتطورات الحاصلة في فلسطين ولذلك يجب أن تكون هناك حركة دولية مستمرة حتى الوصول إلى الحلول المناسبة والتصدي للإرهاب أينما وجد.
مشاركة :