القدس 28 ديسمبر 2021 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم (الثلاثاء) أن بلاده ليست مضطرة لأن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية في كل خطوة تتخذها، وذلك غداة استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وقال بينيت خلال مقابلة مع إذاعة الجيش بعد يوم واحد من استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران والدول العظمى في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي "لن تكون إسرائيل طرفًا في الاتفاقية وستحتفظ دائمًا بحق العمل وتدافع عن نفسها بمفردها". وتابع "نحن لا نبحث عن قتال، في النهاية يمكن أن يكون هناك صفقة جيدة". وأضاف أنه تجمعه علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن ذلك لا يعني أن "كل خطوة تخطوها الولايات المتحدة يجب أن نحذو حذوها". ومضى قائلا إنه لم يتعهد للولايات المتحدة بسياسة "صفر مفاجآت" ضد إيران، مضيفا أنه "في بداية ولايتي وضعت أمامي هدفا بإخراج إسرائيل من الوضع الذي تحولنا فيه إلى دولة حزب واحد، والعودة إلى دولة تكون مدعومة من الديمقراطيين وكذلك من الجمهوريين" في الولايات المتحدة. وأوضح بينيت إنه لا يتفق مع الرئيس الأمريكي حول جميع القضايا، وأنه "عندما تكون هناك فجوات في المواقف فإني أعبر عنها وأعمل من أجل دفع المصلحة الإسرائيلية". وكان بينيت قد زار الولايات المتحدة في أغسطس الماضي والتقى بالرئيس الأمريكي بايدن. ومارست إسرائيل ضغوطا ضد التجديد المحتمل للاتفاق النووي الإيراني بحجة أن إيران كانت تحاول سرا بناء أسلحة نووية، في حين تصر طهران أن برنامجها النووي سلمي. وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني في العام 2018 الذي تم التوصل إليه في يوليو 2015 بين إيران والدول الكبرى وهو ما يعرف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة). وبدأت هذه الدول مباحثات في فيينا هذا العام لمحاولة إحياء الاتفاق بعد إبداء الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق. وحول الوضع الأمني في غزة، شدد بينيت على أنه "ليس مستعدا" لقبول قوة تعاظم حماس لذلك فالهدف الأول هو "منع تعاظم قوتها، والهدف الثاني هو تحقيق الهدوء، والثالث إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين إلى بيوتهم". واندلعت موجة توتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس في مايو الماضي، واستمرت لمدة 11 يوما وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل.
مشاركة :